CNN CNN

حليف قوي لبوتين يتنحى عن رئاسة مجلس "الدوما"

الأربعاء، 11 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

موسكو، روسيا (CNN)-- أعلن أحد أبرز حلفاء رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، عن تنحيه عن رئاسة مجلس النواب في البرلمان الاتحادي "الدوما"، إلا أنه أكد استمراره في موقعه كرئيس للمجلس الأعلى لحزب "روسيا الموحدة"، الذي يتزعمه بوتين، الذي يستعد لترشيح نفسه لرئاسة روسيا مجدداً.

ولم يعلن الحزب الحاكم بعد عن أسباب قرار بوريس غريزلوف بالتنحي عن رئاسة الدوما، إلا أن وكالة "نوفوستي" للأنباء نقلت عن رئيس المجلس النيابي "المستقيل" قوله إنه يرى عدم جواز بقائه في هذا المنصب، بعد إكمال ولايته الثانية كرئيس لمجلس النواب، والذي يشغله منذ أواخر عام 2003.

وفيما لم يتم، حتى وقت متأخر من مساء الأربعاء، الإعلان عن اسم المرشح البديل لرئاسة الدوما، والذي سيكون على الأرجح من حزب "روسيا الموحدة" الفائز بالانتخابات الأخيرة، قال غريزلوف، الذي سبق له أن شغل منصب وزير الداخلية، إنه "مستعد للعمل في أي موقع آخر يحدده رئيس الدولة."

يأتي قرار غريزلوف بالانسحاب من المجلس النيابي، في وقت يواجه فيه الحزب الحاكم انتقادات واسعة بعد إعلان فوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، كما يطالب محتجون بإلغاء نتائج انتخابات الرابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وإجراء عمليات اقتراع جديدة.

ومن المقرر أن يكون لرئيس الدوما خمسة نواب من أعضاء حزب "روسيا الموحدة"، الفائز بـ238 مقعداً، من أصل 450 مقعداً، بعد أن كان يشغل في الدورة الماضية 315 مقعداً، بحسب النتائج النهائية للانتخابات، بالإضافة إلى ثلاثة نواب آخرين، من بقية الأحزاب الممثلة في مجلس النواب.

وبحسب النتائج، فقد جاء "الحزب الشيوعي" في المرتبة الثانية بنسبة 19.2 في المائة من الأصوات، ليفوز بـ92 مقعداً، ثم حزب "روسيا العادلة" ثالثاً بنسبة 12.98 في المائة، ليشغل 64 مقعداً، يليه الحزب "الليبرالي الديمقراطي" في المركز الرابع، بـ11.7 في المائة، بواقع 56 مقعداً.

وذكرت نوفوستي أن قادة الأحزاب الأربعة الفائزة في انتخابات الدوما كشفوا، خلال لقائهم بالرئيس ديمتري ميدفيديف، عن عدم رغبتهم في إعادة النظر في نتائج الانتخابات، إذ أعلنوا موافقتهم على كيف يتم توزيع مقاعد الدوما، وتقاسم مسؤولية رئاسة لجان المجلس.

وكان ميدفيديف قد دعا، في وقت سابق، إلى إجراء تحقيق بالعملية الانتخابية بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة، وأشارت فيها إلى حصول تزوير، وذلك بحسب تعليقات دونها على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، بينما قال حزب "روسيا الموحدة" إنه "سيستمع" إلى آراء المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع.