CNN CNN

صحف عالمية: حافظ أسرار مصر ربما مفتاح الازمة

الجمعة، 04 آذار/مارس 2011، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)

عمر سليمان، أول نائب لمبارك منذ توليه السلطة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف العربية، الأربعاء، لكن أحداث مصر والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإقالة الرئيس، حسني مبارك، كانت الأبرز، من ضمنها وضع احتمالات بأن عمر سليمان، أول نائب لمبارك بعد ثلاثة عقود في الحكم قد يحمل حلاً للأزمة القائمة منذ أكثر من أسبوع.

بجانب تأكيد الرئيس السوري، بشار الأسد، بأن بلاده في منأى عن اضطرابات شعبية تشهدها بعض الدول العربية، و"ويكيليكس" يكشف عن مشتبهين "جدد" في هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة يعكف مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي على مطاردتهم.

الغارديان عمر سليمان، نائب الرئيس، ربما مفتاح حل احتجاجات مصر

رئيس الاستخبارات الذي عين نائباً للرئيس يتمتع بثقة الجيش بشكل كامل وهو مخول للقيام بإصلاحات جوهرية، فهو حافظ أسرار مصر، والمشغل السلس خلف الكواليس المشارك عن كثب في القضايا الأكثر حساسية من الأمن القومي  للسياسة الخارجية لما يقرب من 20 سنة .

ففيما تعصف احتجاجات جماهيرية متواصلة بالقاهرة وأماكن أخرى، تركزت الأضواء بشدة، في الداخل والخارج، على رجل الاستخبارات حامل مفتاح المستقبل السياسي لأكبر الدول العربية، وهو المعروف بولائه لمبارك فمن المرجح للغاية أن يحدد سليمان مصير الرئيس المصري.

وفي إعلانه المتلفز الذي بث في وقت متأخر الاثنين، قال سليمان إن الرئيس أمره بإجراء إصلاحات دستورية وتشريعية، وتضمين أحزاب المعارضة في العملية، بدأ وكأنها محاولة لنزع فتيل التوتر بالبدء بحوار مع كافة القوى السياسية يضمن بقاء النظام.

تعيين سليمان لمنصب نائب الرئيس يوم السبت بعث رسالتين مهمتين: لأول مرة منذ مجيئه إلى السلطة في عام 1981 قرر مبارك تعيين خليفة له، منهياً التكهنات بتوريث نجله، وأن الخليفة يتمتع بثقة الجيش المطلقة.

 التلغراف

أظهرت وثائق جديدة كشف عنها موقع "ويكيليكس" أن مكتب التحقيقات الفيدرالية دشن حملة مطاردة لتقفي أثر فريق لم يكن معروفاً من قبل يشتبه في ضلوعه في هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.

وتكشف الوثائق أن ثلاثة من مواطني قطر قاموا بعمليات استطلاعية للأهداف ودعموا المنفذين، وكانوا يحملون تذاكر سفر إلى واشنطن عشية الهجوم الوحشي.

وتزعم الوثائق أن الإرهابيين المشتبه بهم قدموا من لندن إلى نيويورك على متن رحلة تابعة لبريتيش أيرويز "الخطوط البريطانية" قبيل ثلاثة أسابيع من الهجمات.

وقام المشتبه بهم بجولات استكشافية للمركز التجاري العالمي والبيت الأبيض في فيرجينيا ومقري وزارة الدفاع "البنتاغون" ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

وسافر المشتبه بهم بعد عشرة أيام إلى لوس أنجلوس وأقاموا في فندق مجاور للمطار، وخلص مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى أن تكلفة الإقامة  دفعت بواسطة "إرهابي مدان" تكفل أيضاً بدفع قيمة التذاكر.

وقال عاملون في الفندق للمحققين إنهم شاهدوا بزات طيارين في غرف المشتبه بهم بجانب وثائق مطبوعة تحمل أسماء طيارين وأرقام رحلات وجداولها بالإضافة إلى طرود معنونة إلى سوريا وأفغانستان والقدس والأردن.

وفي العاشر من سبتمبر/أيلول حجزوا على متن رحلة تابعة لـ"أمريكان أيرلاينز" من لوس أنجلوس إلى واشنطن، إلا أنهم لم يلحقوا بها، وفي اليوم التالي تعرضت طائرة من طراز "بوينغ 757" للاختطاف بواسطة خمسة إرهابيين اقتحمت لاحقاً مبنى البنتاغون.

ذا غلوب أند ميل

الأسد يقول إن سوريا في مأمن من الاضطرابات التي تؤرق مصر

قال الرئيس السوري، بشار الأسد، الذي قاوم دعوات تطالبه بمنح المزيد من الحريات السياسية وألقى وراء القضبان بمنتقدي نظامه، في مقابلة نشرت الاثنين، إن بلاده بمنأى عن هذا النوع من الاضطرابات التي تجتاح تونس ومصر.

في مقابلة نادرة نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن الأسد إقراره بأن الإطاحة  بالنظام الذي حكم تونس طويلاً، واحتجاجات ترنحت على إثرها حكومة حسني مبارك في مصر، مؤشر على "حقبة جديدة" في الشرق الأوسط.

غير أنه أضاف بالإشارة إلى أن سوريا، التي بدأت التخلي تدريجياً عن ماضيها الاشتراكي خلال الأعوام الأخيرة، لصالح الأسواق الحرة  بمعزل عن تلك  الاضطرابات لأنه يتفهم احتياجات شعبه، وأنه وحدهم تجاه قضية مشتركة ضد إسرائيل.

وألقى الأسد بلوم تلك الاضطرابات على الغرب، والولايات المتحدة في المقام الأول، لإخفاقها في دفع عملية السلام بين إسرائيل والعرب وعلى الحرب التي تشنها في العراق وأفغانستان فـ""الغضب مستمد من  اليأس"، وفق ما نقل عنه.