دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يتواصل اهتمام الصحف العالمية، الثلاثاء، بأزمة مصر والمطالب الشعبية برحيل الرئيس المصري، حسني مبارك، ومنها أن نائبه، عمر سليمان، الشخصية الأكثر تفضيلاً لإسرائيل، يتحدث "يومياً بخط ساخن مع تل أبيب" وفق وما كشفت وثائق "ويكيليكس" وترحيبه بغزو إسرائيل لمصر، فضلاً عن محاولات الحكومة المصرية إرضاء الشارع، ورفض الحكومة البريطانية وقف مبيعات الأسلحة لمصر أسوة بألمانيا وفرنسا.
التلغراف
كشفت وثائق سرية مسربة أن نائب الرئيس المصري الجديد، عمر سليمان، من الشخصيات المصرية المفضلة لدى إسرائيل منذ وقت، ويتحدث يومياً إلى حكومة تل أبيب عبر "خط ساخن" في القاهرة.
وسليمان، الذي ينظر إليه باعتباره المرشح الأبرز لخلافة حسني مبارك كرئيس لمصر، جرت تسميته كمرشح إسرائيل المفضل للوظيفة بعد مناقشات مع مسؤوليين أمريكيين عام 2008.
وكلاعب محوري في عملية السلام في الشرق الأوسط، فقد اقترح مرة بأن القوات الإسرائيلية "مرحب" بها لغزو مصر لوقف تهريب الإرهابيين أسلحة لحركة "حماس" في قطاع غزة المجاور.
وتكشفت تلك التفاصيل، في ملفات سرية حصل عليها موقع "ويكيليكس" وسلمت إلى صحيفة "ديلي تلغراف" وذلك في أعقاب بدء السيد سليمان مباحثات مع جماعات المعارضة بشأن الحكومة المستقبلية في مصر.
والسبت، فاز سليمان بتأييد هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية لقيادة فترة انتقالية نحو الديمقراطية بعيد أسبوعين من احتجاجات شعبية تنادي باستقالة مبارك.
ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تحدث بالأمس مع سليمان وحثه على تبني "خطوات جريئة وذات مصداقية" تثبت للعالم أن مصر مقبلة على فترة انتقالية "لا رجعة عنها وعاجلة وحقيقية."
واشنطن بوست
بعث ستة من النواب الديمقراطيين رسالة إلى رئيس مجلس النواب، جون بونر، للضغط من أجل إصدار قرار طارئ حول أزمة مصر، بعد أربعة أيام من إصدار مجلس الشيوخ قراره الخاص في هذا الشأن، الذي أدان فيه العنف بالبلاد ودعا الرئيس المصري، حسني مبارك لبدء عملية انتقالية لحكومة تسيير أعمال.
ودعا النواب وهم: جيم موران، وجون كونيرز، ورول غريجالفا، ومايك هوندا وجيم ماكدرموت بالإضافة إلى كيث أليسون لإصدار قرار يعبر عن دعم الكونغرس لمطامح المتظاهرين للديمقراطية في مصر والإشارة إلى أن "مبارك استنفد مصداقيته وتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه في علاقته بالشعب المصري."
وأضاف النواب: "بإمكان الكونغرس بعث رسالة قوية تدعو الحكومة المصرية لوقف فوري لأي عدوان ضد الشعب المصري بواسطة القوات المتحالفة من النظام.. يجب تشجيع الجيش المصري بقوة على التدخل لحماية الضعفاء والمواطنين العزل، وعلينا أن نحث الحكومة على احترام حق الشعب المصري في التجمع السلمي، والكف عن إغلاق وسائل الاتصالات التي هي حق أساسي لشعب حر".
تايمز أوف انديا
أعلن نظام مصر المترنح الاثنين عن زيادة قدرها 15 في المائة لموظفي الحكومة في محاولة لتعزيز قاعدته ونزع فتيل الغضب الشعبي وسط احتجاجات مستمرة تطالب الاطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك.
وقرار مجلس الوزراء يتلو وعوداً بالتحقيق في تزوير الانتخابات والفساد الرسمي، إلا أن تلك الإيماءات لم يكن لها سوى تأثير قليل لإقناع عشرات الآلاف ممن يتمركزون في "ميدان التحرير" بإنهاء احتجاجهم المتواصل منذ أسبوعين، ما ترك الجانبين في مأزق مقلق، فالمتظاهرون تعهدوا بالبقاء حتى تنحي مبارك، والنظام يريده للبقاء في السلطة حتى إجراء انتخابات رئاسية في سبتمبر/أيلول.
وقال وزير المالية المعين حديثاً، سمير رضوان، إنه سيجرى تخصيص 960 مليون دولار لتغطية الزيادات المقررة في الرواتب والمعاشات التي سيسري مفعولها في إبريل/نيسان المقبل لنحو 6 ملايين شخص.
الغارديان
رفضت الحكومة البريطانية الحذو حذو ألمانيا وفرنسا وتعليق مبيعات الأسلحة وأجهزة مكافحة الشغب إلى مصر، واكتفى مسؤولون حكوميون بالإشارة إلى أنه سيتم اتخاذ القرارات على أساس "كل حالة على حدة" تماشياً بالتوجيهات القائمة وتلك المعمول بها في الاتحاد الأوروبي.
وقال مسؤولون في وزارة الأعمال والابتكار والمهارات إنهم "سيقومون بتقييم الأوضاع الراهنة في مصر ومنح تراخيص حول ما قد يتنافى والمعايير."
وتحظر تلك المعايير بيع الأسلحة إلى دول أو مناطق قد تزيد فيها من إذكاء جذوة التوتر وتساهم في انتهاك حقوق الإنسان، ويذكر أن مبيعات بريطانيا من الأسلحة لمصر بلغت عام 2009 مبلغ 16.4 مليون جنيه أسترليني. وفقاً للحملة ضد تجارة الأسلحة فإن 81 رخصة تصدير جرت المصادقة عليها وتشمل مكونات منظومات تسلح واسعة.