بلغراد، صربيا (CNN)-- أكد الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، أن قوات الأمن اعتقلت الخميس، القائد العسكري السابق لما كان يُعرف بـ"صرب البوسنة"، راتكو ملاديتش، والذي يُعد أبرز المطلوبين لمحكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة.
يأتي اعتقال ملاديتش، الذي يواجه اتهامات بارتكاب "جرائم إبادة جماعية"، و"جرائم ضد الإنسانية"، ضد ألبان البوسنة قبل نحو ثلاث سنوات على موعد إغلاق محكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، في عام 2014.
جاءت تأكيدات الرئيس الصربي باعتقال ملاديتش، خلال مؤتمر صحفي، عقده عقب تقارير أفادت بأن الشرطة اعتقلت شخصاً يُعتقد أنه راتكو ملاديتش، أكثر المطلوبين لمحكمة جرائم حرب البوسنة والهرسك، قائد قوات صرب البوسنة، أثناء حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.
وذكرت إذاعة "B92" الصربية، نقلاً عن إحدى الصحف الكبرى في كرواتيا المجاورة، أن الشرطة بصدد إجراء تحليل الحامض النووي DNA للشخص المعتقل، لتحديد ما إذا كان هو نفسه ملاديتش، الذي يتصدر قائمة مجرمي الحرب المطلوبين للمحكمة الدولية.
وأشار الراديو إلى أنه "اتصل بالشرطة، التي اكتفت بالقول إن تحديد هوية المعتقل وإجراء فحص الحامض النووي ما زالت قيد الإجراء"، ولم يمكن لـCNN التأكد على الفور من صحة تلك التقارير بصورة مستقلة.
وكان النائب العام لمحكمة جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة، سيرج براميرتس، قد حذر في وقت سابق من مايو/ أيار الجاري، عقب اجتماع مع الرئيس الصربي، بوريس تاديتش، من "تقاعس" السلطات الصربية في القبض على مجرمي الحرب المتواجدين لديها، وتسليمهم إلى المحكمة الدولية.
وذكر براميرتس، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الصربية مطلع الشهر الجاري، أنه يتوجب على بلغراد الالتزام بواجباتها القانونية والأخلاقية تجاه المحكمة، وأهالي ضحايا الحرب في البوسنة والهرسك وكرواتيا، من خلال تسليم كل من راتكو ملاديتش، وغوران حاغيتش، أكبر مجرمي الحرب في يوغسلافيا السابقة.