ويلنغتون، نيوزيلندا (CNN) -- ضربت هزتان أرضيتان شمال مدينة "كرايست شيرش" بجنوب نيوزيلندا، فجر الاثنين، في ثاني نشاط زلزالي تشهده المنطقة خلال أربعة أشهر بعد أن أدت سلسلة من الهزات إلى مصرع العشرات في فبراير/شباط الفائت.
وقدر "مركز المسح الجيولوجي الأمريكي" قوة الأولى بـ5.2 درجات بمقياس ريختر تبعتها أخرى أعنف بقوة 6.0 درجات.
وذكر المركز أن الهزة الأولى وقعت على عمق 6.8 أميال في باطن الأرض على بعد خمسة أميال من شرق-جنوب شرق "كرايست شيرش."
وصرحت مصادر أمنية نيوزلندية أن الهزة الأولى تسببت في بعض الأضرار وإصابة أشخاص بجراح، بيد أنه لم يتضح بعد حجم ما أوقعته الهزة الثانية من خسائر.
وأصاب المدينة، التي تعد ثاني أكبر المدن في نيوزلندا، دمارا واسعا في فبراير/شباط الماضي عقب هزات أرضية أوقعت أكثر من 180 قتيلاً.
وقالت الشرطة النيوزيلندية إن قوة الهزة بلغت 6.4 درجة بمقياس ريختر، تلتها هزات ارتدادية، ما أدى لعمليات إجلاء على نطاق واسع من المدينة.
وذكر شهود إن الهزة وقعت دون مقدمات، وأخذت الأرض تهتز بعد منتصف اليوم، حيث كان معظم السكان في أماكن عملهم، (الاثنين)، مع بداية الأسبوع.
ووصفت شاهدة عيان لـCNN الهزة قائلة: "تهشمت النوافذ وتطاير الزجاج وتهاوت المباني وتعالى صراخ الناس.. كانت هزة عنيفة ومدمرة."
وذكرت تقارير أن العديد من الأشخاص حوصروا داخل المباني المنهارة في المدينة التي وصفها أحد المعلقين بأنها بدت كساحة حرب نظراً لحجم الدمار، وتقطعت خطوط الاتصالات وتصدعت شوارعها، كما تفجرت خطوط أنابيب تزويد المياه، بفعل قوة الهزة.
وعانى جنوب نيوزيلندا من سلسلة من الزلازل منذ سبتمبر/أيلول الماضي عندما ضرب المنطقة زلزال مدمر بقوة 7.1 درجة، حيث وصفته السلطات النيوزلندية بأنه من أكثر الزلازل ضررا يشهده الإقليم منذ عام 1931.