النزوح مستمر إلى تركيا منذ أسابيع

أنقرة، تركيا (CNN) -- قال مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في أنقرة الاثنين، إن عدد اللاجئين السوريين الذين تمكنوا من اجتياز الحدود باتجاه تركيا بلغ حتى صباح الاثنين 6817 شخصاً على أقل تقدير، مشيراً إلى أن هذه الأرقام مرشحة للصعود مع استمرار العمليات العسكرية للجيش السوري.

وقال ميتن كورابتر، مسؤول الاتصال الخارجي في مكتب المفوضية، إن تدفق اللاجئين "مستمر على مدار اليوم" مضيفاً أن الأعداد قد تزداد بسبب وجود "أكثر من نقطة دخول، ما يصعّب الحصول على العدد الدقيق خلال وقت قصير."

وشدد كورابتر على أن الحكومة التركية من جانبها قد أقامت مكاتب لجمع كامل التقارير من كل مصادرها.

ولدى سؤاله عن تقدم القوات السورية المستمر في المناطق الشمالية ووصولها إلى مسافة لا تزيد عن 12 كيلومترا قال: "نحن نسمع هذه التقارير ولكن ما من طريقة أمامنا لتأكيدها.. لا وجود لنا هناك."

وكانت الإدارة الأمريكية قد قالت الأحد إن العمليات العسكرية التي تنفذها حكومة دمشق شمالي سوريا تسببت في خلق أزمة إنسانية ودعتها لوقف العنف والسماح بدخول منظمات إغاثية.

وطالب البيت الأبيض في بيان الحكومة السورية بوقف العمليات العسكرية قائلا : "الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية إلى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول فورا وبدون قيود إلى تلك المنطقة لتقديم المساعدة للجرحى والمعتقلين والمدنيين النازحين بالداخل."

وأضاف البيان بأنه: "لا عذر للقادة السوريين منع مساعدات إنسانية تقدمها هيئة محايدة كالهيئة الدولية للصليب الأحمر."

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أطلقت نداء تطلب فيه بشكل عاجل الوصول إلى جميع المتضررين من أعمال العنف في سوريا.

ونقلت موقع الأمم المتحدة عن هشام حسن، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله: ""هناك مئات من الجرحى والقتلى، والآف آخرون تم القبض عليهم، وموقفنا ثابت جدا اليوم، فالمساعدات الإنسانية لا يجب على الإطلاق أن تكون مشروطة. فمن لديهم احتياجات، يجب أن يتمكنوا من الحصول على المساعدات بشكل فوري".

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد مصداقية المعلومات الواردة من سوريا بشكل مستقل، وذلك بسبب حظر دمشق عمل الإعلام الأجنبي على أراضيها.

وقال نشطاء سوريون الأحد إن قرابة 200 مركبة عسكرية تابعة للجيش السوري اقتحمت مدينة "جسر الشغور" الشمالية، فيما حامت مروحيات قتالية فوق سماء البلدة.

وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن وحدات الجيش "دخلت المدينة بعد تفكيك متفجرات وحشوات ناسفة من الديناميت زرعتها التنظيمات المسلحة على الجسور والطرقات."

ويواجه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، أصعب اختبار منذ توليه السلطة خلفاً لوالده عام 2000، إذ تخرج مظاهرات كبيرة في أكثر من محافظة منذ مارس/آذار الماضي للمطالبة بالحرية والتغيير الديمقراطي.