CNN CNN

مذبحة النرويج: حملة أمنية بأوسلو والمنفذ عمل بمفرده

الثلاثاء، 23 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)
هجمات النرويج أوقعت ما لا يقل عن 180 قتيلاً وجريحاً الجمعة
هجمات النرويج أوقعت ما لا يقل عن 180 قتيلاً وجريحاً الجمعة

(شاهد التقرير)

أوسلو، النرويج (CNN)-- شنت قوات الأمن النرويجية الأحد، "عملية" أمنية شرقي العاصمة أوسلو، على خلفية هجمات أوقعت 93 قتيلاً وعشرات الجرحى الجمعة، اعترف المهاجم الموقوف بشأنها، بأنه نفذها بمفرده، مفنداً بذلك تكهنات سابقة بتورط آخرين في الهجمات الدموية.

وكانت السلطات الأمنية قد رجحت ضلوع أشخاص آخرين، بجانب المعتقل الذي يشتبه بأنه متعصب ينتمي إلى اليمين المتطرف، في الهجومين اللذين استهدفا البلاد الجمعة، وأوقعا ما لا يقل عن 180 قتيلاً وجريحاً.

وذكرت الشرطة أنها لا تستبعد تورط آخرين في الانفجار، الذي ضرب أوسلو، وتسبب في مصرع سبعة أشخاص وإصابة ما يزيد على 90 آخرين، بجانب عملية إطلاق نار عشوائي على مخيم صيفي في جزيرة "أوتويا"، أسفر عن سقوط 86 قتيلاً.

وأعلنت السلطات اعتقال نرويجي كمشتبه به في الهجوم، دون تحديد هويته، إلا أن وسائل إعلام محلية نقلت أنه يدعى أندرس ريفيك، 32 عاماً.

وفي وقت سابق، قال القائم بأعمال قائد الشرطة الوطنية في النرويج، سفينانغ سبونهايم: "لا يمكن الجزم بأنه شخص واحد.. استناداً إلى إفادات شهود عيان، نعتقد بأنه ربما هناك المزيد."

وأضاف: "من الصعب للغاية القول، في هذه المرحلة، ما إذا كان قد تصرف من تلقاء نفسه أو كان ضمن شبكة أكبر"، لافتاً إلى أن المشتبه به يتعاون مع السلطات، واصفاً عملية الاستجواب بـ"الصعبة."

وبعد يوم على الهجمات الدموية في النرويج، التي حصدت أرواح العشرات، ما زال الغموض يسود الموقف حيال منفذ العملية، ودوافعه الحقيقية، إذ أشارت مصادر إلى أن ريفيك ينتمي إلى فرع ماسوني وإلى تيار ديني مسيحي متشدد يعارض هجرة الأجانب إلى البلاد، كما كان له تحفظات خاصة على المهاجرين المسلمين. (المزيد)

وفي الأثناء، قال شخص يدعى غير ليبستاد، عرف نفسه في حديث لقناة تلفزة نرويجية بأنه محام لريفيك، بأن موكله يعتقد بأن الهجمات الإرهابية أمر "فظيع لكنه يعتقد بأنها ضرورية."

ارتفاع عدد الضحايا إلى 93 قتيلاً

إلى ذلك، أكد متحدث باسم مستشفى جامعة أوسلو لـCNN الأحد، أن أحد الجرحى الذين سقطوا في "الهجمات الإرهابية" الجمعة، لفظ أنفاسه، مما يرفع حصيلة الضحايا إلى 93 قتيلاً.

ومازالت فرق الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن أربعة مفقودين في تفجير أوسلو، وقالت مصادر أمنية إن حجم الأضرار الجسيمة التي لحقت ببعض المباني، تعيق أعمال البحث.

وأدى انفجار أوسلو، الذي عزته الشرطة النرويجية إلى تفجير سيارة ملغومة، إلى مقتل سبعة، وتسببت قوة الانفجار في تضرر العديد من المباني الحكومية، من بينها مكتب رئيس الوزراء، ينس شتولتنبرغ.

ووصفت سفيرة بريطانيا لدى النرويج، جين أوين، لـCNN، الانفجار العنيف بقولها إن مقر السفارة، والذي يبعد نحو ثلاثة أميال من مكان الانفجار "اهتز بأكمله.. الانفجار كان عنيفاً تسبب بهزة قوية، النتيجة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة للغاية."

وكشفت شركة محلية عن بيع ستة أطنان من السماد إلى المنفذ، وزعمت أن عملية الشراء لم تكن مثيرة للريبة نظراً لأنه يمتلك مزرعة.

وتكشفت المزيد من التفاصيل بشأن الهجوم على جزيرة "أوتويا"، وتبعد 20 ميلاً من العاصمة النرويجية، والذي وقع أثناء انتشار أنباء تفجير أوسلو، بأن المنفذ الذي عرف نفسه لدى وصوله بأنه ضابط شرطة، طلب إلقاء كلمة على المشاركين في المخيم الصيفي ثم فتح نيرانه على التجمع.

وقال أحد الناجين إن عملية إطلاق النار استمرت ساعة ونصف الساعة.