حملة لتصفية مسؤولين بحكومة كرزاي مع استعداد الناتو لخفض قواته بأفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)-- هاجمت عناصر مسلحة مكتب حاكم ولاية "أورزغان"، ومركزاً للشرطة في الولاية الواقعة جنوبي أفغانستان الخميس، مما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل، فيما أقرت قوات التحالف الدولية بمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة آخرين، بنيران أحد أفراد القوات الفرنسية.

وأكد مسؤولون بالحكومة الأفغانية لـCNN الخميس، أنه ليس من المعروف مصير حاكم "أورزغان"، محمد عمر شرزاد، بعد الهجوم الذي استخدم فيه مسلحون، يضعون أحزمة مفخخة، الأسلحة الخفيفة، والذي يأتي ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف مسؤولين كبار في حكومة الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي.

وقال كبير مسؤولي الإدارة الطبية الحكومية في الولاية، خان أغا ميخائيل، إن الهجوم، الذي وقع في مدينة "ترين كوت"، العاصمة الإقليمية للولاية، أسفر أيضاً عن سقوط أكثر من عشرة جرحى، بينما أشار محمد الله، عضو المجلس المحلي إلى أنه تم سماع دوي انفجارات داخل منزل الحاكم.

وأضاف أن المعارك ما زالت مندلعة في المنطقة، حيث تخوض قوات الأمن الأفغانية "قتالاً ضارياً"، مع المجموعة المسلحة، التي لم يتضح عدد أفرادها على الفور، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن القوات الأفغانية طلبت تدخل قوات المساعدة الدولية "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو."

يأتي الهجوم المزدوج على مكتب حاكم الولاية، أحد أكبر المعاقل السابقة لحركة طالبان، ليشكل حلقة جديدة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت عدداً من كبار المسؤولين في الحكومة الأفغانية مؤخراً، آخرها الهجوم الانتحاري الذي استهدف عمدة ولاية قندهار، داخل مجلس بلدية الولاية الأربعاء.

يُذكر أن عمدة قندهار هو سادس مسؤول أفغاني بارز تجري تصفيته في غضون أسبوعين، وتحديداً منذ اغتيال أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، على يد أحد حراسه الشخصيين الموثوق بهم داخل منزله، في حادث سارعت طالبان إلى إعلان مسؤوليتها عنه.

من جانب آخر، أكدت القوات الدولية ومصادر رسمية أفغانية الخميس، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة آخرين، عندما أطلق جندي فرنسي، على الأقل، النار باتجاه سيارة مدنية على أحد الطرق في شمال شرقي أفغانستان، في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وقالت قوات إيساف، في بيان لها الخميس، إن إطلاق النار وقع في منطقة "كابيسا"، شمال شرقي أفغانستان، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بعدما رفض قائد السيارة المدنية طلباً بالتوقف على جانب الطريق، بينما كانت دورية للقوات الفرنسية تقترب من المكان.

وأضاف البيان أن أفراد القوة الفرنسية أشاروا إلى قائد السيارة بالتوقف، باستخدام إشارات الليزر والطلقات التحذيرية، قبل أن تقوم بإطلاق النار بشكل مباشر باتجاه السيارة.