CNN CNN

اعتقال مساعد سابق لكاميرون بفضيحة التنصت

السبت، 06 آب/اغسطس 2011، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)
فضيحة التنصت تلقي بمزيد من الضغوط على حكومة كاميرون
فضيحة التنصت تلقي بمزيد من الضغوط على حكومة كاميرون

لندن، بريطانيا (CNN)-- اعتقلت الشرطة البريطانية الجمعة، آندي كولسون، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، للاشتباه بتورطه في وقائع فساد تتعلق بفضيحة التنصت على هواتف محمولة، والتي قام بها صحفيون ومحققون يعملون لحساب صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، عندما كان يتولى رئاسة تحريرها.

يأتي اعتقال رئيس التحرير السابق للصحيفة، التي قرر مالكها، الإمبراطور الإعلامي روبرت مردوخ، وقف صدورها، وسط تزايد الضغوط على رئيس الوزراء، الذي يتعرض لانتقادات حادة بسبب قراره تعيينه كولسون، بعد تقاعده من رئاسة تحرير الصحيفة على خلفية اتهامات بتورطه في تلك الفضيحة.

وقبل قليل من الإعلان عن اعتقال كولسون، أصر كاميرون على الدفاع عن قرار تعيينه ضمن فريقه الحكومي، وقال في مؤتمر صحفي بـ"داونينغ ستريت" الجمعة، إن "قرار تعيينه كان قراري وحدي"، وتابع أنه منح كولسون "فرصة أخرى"، بعدما تأكده من أنه لم يقم بارتكاب أية أخطاء خلال ترؤسه للصحيفة.

وتقدم كولسون باستقالته من رئاسة تحرير "نيوز أوف ذي وورلد" عام 2007، مع بدء تكشف فضيحة التنصت، التي قامت بها الصحيفة، على هواتف محمولة لمسؤولين وسياسيين ومشاهير، طالت أيضاً عدداً من موظفي القصر الملكي، إضافة إلى عائلات جنود قتلوا في العراق وأفغانستان، وعائلات ضحايا تفجيرات وجرائم أخرى.

وأنكر كولسون، خلال تحقيقات سابقة أجرتها السلطات البريطانية، معرفته بأية أعمال قامت بها الصحيفة للتنصت على الهواتف المحمولة، وبعد قليل من تولي كاميرون رئاسة الحكومة البريطانية عام 2010، عين كولسون، البالغ من العمر 43 عاماً، سكرتيراً صحفياً بمكتبه، قبل أن يضطر للاستقالة مرة أخرى، في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكانت شرطة العاصمة البريطانية قد أعلنت، في وقت سابق الجمعة، اعتقال رجل في الثالثة والأربعين من عمره، على خلفية فضيحة التنصت، ورداً على سؤال لـCNN عما إذا كان الشخص المعتقل هو كولسون، قالت مصادر الشرطة إنها ستصدر بياناً في وقت لاحق من اليوم، يتضمن مزيداً من التفاصيل.

وفي وقت سابق الجمعة أيضاً، وجه زعيم حزب العمال المعارض، إد ميليباند، انتقادات حادة إلى كاميرون، وطالبه بالاعتراف بأنه "ارتكب خطأً في الحكم"، كما طالبه بالاعتذار عن تعيين كولسون ووضعه في قلب الحكومة البريطانية.

وكانت شركة "نيوز إنترناشونال"، مالكة صحيفة "نيوز أوف ذي وورلد"، قد أعلنت أنها قررت إغلاق الصحيفة بعد صدور العدد المقبل الأحد، لتنهي بذلك مسيرة واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأوسعها انتشاراً، بسبب فضائح التنصت على الهواتف الخلوية من قبل الصحيفة والجدل الواسع حولها.

وقال جيمس مردوخ، مالك "نيوز إنترناشونال" ونجل عملاق الإعلام المعروف، روبرت مردوخ، لـCNN: "لقد تلطخت الصحيفة بهذه الفضيحة، ولم يعد لها مكان في شركتنا."

وكانت الصحيفة قد ظهرت للمرة الأولى قبل 168 سنة، ويتابع أكثر من 2.5 مليون قارئ عددها الأسبوعي الذي يصدر الأحد من كل وأسبوع.