CNN CNN

"هبوط صعب" لمروحية للناتو بعد يومين من تحطم "شينوك"

الثلاثاء، 06 أيلول/سبتمبر 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
تحطمت المروحية، السبت، ولم يؤكد الناتو، حتى اللحظة، أسباب الحادث الذي تبنت طالبان مسؤوليته
تحطمت المروحية، السبت، ولم يؤكد الناتو، حتى اللحظة، أسباب الحادث الذي تبنت طالبان مسؤوليته

كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلن الناتو، الاثنين، أن مروحية عسكرية تابعه له قامت بعملية "هبوط صعب" جنوب شرقي أفغانستان، وذلك بعد يومين من سقوط 38 قتيلاً بين صفوف الحلف الأطلسي بتحطم مروحية أخرى من طراز "شينوك"، وتبنت حركة طالبان إسقاطها.

وسارع الناتو للإشارة بأن موقع هبوط المروحية المخصصة للنقل، في إقليم "باكتيكا" "لم يشهد أنشطة للأعداء، وبحسب ما أشارت تقارير مبدئية"، كما لم يسفر عن وقوع أي إصابات.

وجاء الحادث بعد تحطم مروحية "شينوك" تابعة للناتو ومقتل 38 شخصاً كانوا على متنها، من ضمنهم 31 جندياً أمريكياً - 22 منهم من نخبة القوات الخاصة المسماة "سيلز"، السبت.

وقال الناطق باسم "الناتو" الجنرال كارستن جاكوبسن، إن موقع الحادث في إقليم "وارداك" تم تطويقه ريثما تتواصل جهود عمليات انتشال الحطام، فيما بدأ الحلف الأطلسي تحقيقاً في الحادثة.

وصرح جاكوبسن لحشد من الصحفيين في العاصمة الأفغانية، كابول: "المتمردون أبعد ما يكونوا قد هزموا"، نافياً أنباء رائجة بإحتمال اقتناء طالبان لأسلحة حديثة ساعدت في إسقاط الطائرة.

ويشار إلى أن حادث السبت، هو الثاني من نوعه يقوم خلاله المسلحون بإسقاط مروحية للحلف خلال الأسابيع القليلة الماضية، رغم عدم تأكيده للأسباب التي أدت لتحطم المروحية.

وكانت حركة طالبان قد تبنت مسؤولية الحادث وزعمت إسقاط المروحية بقذيفة صاروخية.

وقال مسؤولون أفغان إن المروحية تعرضت لنيران كثيفة وقذيفة "ار بي جي" من المسلحين المنتشرين في المنطقة.

والأحد، كشف مصدر عسكري أمريكي على إطلاع مباشر بالعمليات الجارية في أفغانستان أن عناصر القوة الخاصة الذين قتلوا في تحطم المروحية، كانوا في مهمة تستهدف أحد القادة الكبار في حركة طالبان، على صلة مباشرة بهجمات سابقة ضد القوات الأمريكية.

وقال المصدر الذي تحدث لـCNN طالباً عدم كشف هويته إن مجموعة من قوات النخبة في الجيش كانت قد توجهت إلى ولاية وارداك لتنفيذ العملية، غير أنها حوصرت بنيران معادية، فتوجهت مجموعة من القوات الخاصة إلى الموقع لمساندتها، قبل أن تسقط المروحية التي كانت تقلها.

وبحسب المصدر، فإن الموقع الحالي للقيادي المستهدف في طالبان لم يعد معروفاً.