صنعاء، اليمن (CNN) -- عادت الحشود إلى الشوارع في جمعة جديدة من عمر الأزمة اليمنية، إذ حرصت المعارضة على التحرك في صنعاء وعدد من المدن الكبرى لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح إلى التنحي عن السلطة، في حين حشد القوى المؤيدة أنصارها في ميدان السبعين بالعاصمة، ضمن تحرك جاء تحت شعار "سلطان الخير والجوار الحميم" في إشارة إلى ولي العهد السعودي الراحل، الأمير سلطان بن عبدالعزيز.

وقالت صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية إن المشاركين في المظاهرة المؤيدة لصالح عبروا عن "الامتنان للعلاقات الثنائية المبدئية المتميزة التي تربط بين اليمن والمملكة العربية السعودية."

كما أضافت الصحيفة أن الحشود رددت "عبارات الحمد والشكرً لله سبحانه وتعالى الذي منّ على الشعبين اليمني والسعودي الجارين بوحدة العقيدة وحسن الجوار وأواصر الإخوة والقربى ومشاعر المودة،" في إشارة إلى العلاقات الجيدة التي تربط صالح بالقيادة السعودية، ما دعاه إلى التوجه للملكة طلباً للعلاج بعد انفجار مسجد دار الرئاسة.

وبحسب الصحيفة، فقد "ودعت الجماهير اليمنية مجددا أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) إلى احترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة."

بالمقابل، تجمع أنصار المعارضة في العديد من الساحات العامة بالمدن الكبرى، وخاصة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس اليمني.

وقام المشاركون في التحرك، الذي حمل شعار "ومات النصر إلا من عند الله" بتأدية صلاة الجنازة على عدد من قتلى الاحتجاجات خلال الأيام الماضية، مطالبين بمحاكمة الرئيس.

وفي سياق متصل، قال موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن إن نائب الرئيس، عبدربه منصور هادي، توجه إلى الولايات المتحدة "لإجراء الفحوصات الطبية السنوية المعتادة، في مستشفى القلب التخصصي في مدينة كليفلاند الأمريكية، وذلك بعد أن حدد له الأطباء وسط الأسبوع القادم موعدا لإجراء تلك الفحوصات."

ومن المعروف أن صالح كان قد فوض لهادي منذ أسابيع التفاوض مع المعارضة بهدف التوقيع على المبادرة الخليجية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة من خلال نقل السلطة خلال 30 يوماً، وهي خطوته رأى الكثيرون في المعارضة أنها عبارة عن مناورة سياسية.