CNN CNN

المعارضة اليمنية: لا اتفاق مع صالح إن استمر القتل

الثلاثاء، 24 أيار/مايو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
المعارضة تلوّح بالعودة للتصعيد
المعارضة تلوّح بالعودة للتصعيد

صنعاء، اليمن (CNN) -- صعّدت المعارضة اليمنية مواقفها بمواجهة الرئيس علي عبدالله صالح، بعد الأحداث الدامية في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، والتي وصفتها بأنها "مجزرة" بعد أن أودت بحياة 13 متظاهراً، فهددت بأنها سترفض التوقيع على اتفاق ترعاه دول الخليج لإنهاء الأزمة المستمرة في البلاد منذ منتصف فبراير/شباط الماضي.

وجاء في البيان الموقع من قبل أحزاب وحركات المعارضة: "لقد قبلنا المبادرة الخليجية لأننا نريد وقف إراقة الدماء، ولكن إذا استمر القتل فإننا سنواصل ثورتنا ولن نسامح النظام على المجازر التي يرتكبها بحق الشعب."

ويضيف البيان: "يبدو أن نظام (الرئيس اليمني علي عبدالله) صالح يستغل المبادرة الخليجية لإباحة إراقة الدماء، ونحن لن نقبل المبادرة إذا استمر القتل."

من جانبها، استنكرت لجنة علماء وشيوخ اليمن بشدة ما وصفته بـ"المجزرة التي نفذها النظام بحق المتظاهرين سلميا عصر الأربعاء،" وحمّلت مسؤولية المجزرة لكل من "خطط ووجه ونفذ ولوسائل الإعلام الرسمية، من خلال ما تقوم به هذه الوسائل من دور تحريضي وتضليل موجه."

وأكد البيان على ضرورة تنحي صالح عن السلطة "حقنا لدماء اليمنيين" ودعا "العقلاء والوسطاء في الداخل والخارج التدخل لإيقاف نزيف الدم اليمني،" كما حض البيان "شباب الثورة" إلى عدم الانجرار إلى مربع العنف.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قرار مفاجئ من صالح ليل الخميس، أقال عبره النائب العام عبد الله العٌلفي، وعين بدلاً عنه علي أحمد ناصر الأعوش.

وقد نقل الموقع الرسمي لحزب التجمع الوطني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة، عن رئيس الدائرة القانونية والحقوق والحريات بالحزب، محمد ناجي علاو، اعتباره أن القرار "إجراء عقابي (للعلفي) على خلفية مواقفه القضائية المستقلة وتفاعله الجاد مع الجرائم التي تُرتكب يومياً بحق المتظاهرين السلميين."

وأضاف علاو: "يبدو إن السلطة لديها مشروع قتل أوسع، وتريد بإقالة العٌلفي التغطية على ما هي سائر عليه وإسكات جهاز النيابة العامة عن التحقيق في الجرائم التي ترتكب يومياً في طول الوطن وعرضه.. ندين هذا الإجراء الذي يأتي في لحظة توترات سياسية هائلة، وما رافقها من جرائم وانتهاكات مارسها النظام بحق المعتصمين السلميين."

وكانت مصادر طبية يمنية قذ ذكرت الأربعاء أن 13 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 آخرين بجروح عندما تعرض المتظاهرون المحتجون لهجوم من قوات الأمن اليمنية في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية، صنعاء.

وقال أحد الأطباء لـCNN "لغة الرصاص والقتل هي ما يريد النظام أن ينشره في البلاد.. إنها مذبحة ضد البشرية وحقوق الإنسان.. لقد قتل 11 شخصاً، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من ذلك."

وزاد هذا الهجوم من حدة المواجهات بين صالح والمعارضة، خاصة بعدما قال صالح الثلاثاء إن "عهد الانقلابات قد ولى وإن لا سبيل للتداول السلمي للسلطة إلا عبر صناديق الاقتراع،" مؤكدا أنه ليس ضد التغيير، ولكن "بالأسلوب الديمقراطي السلمي."

واتهم صالح في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم من الحوثيين وعناصر تنظيم القاعدة والعناصر الانقلابية من العسكريين،" بمحاولة "الانقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية" على حد تعبيره.