CNN CNN

السعودية تدعو لإحياء مبادرة الخليج باليمن

الأربعاء، 06 تموز/يوليو 2011، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
ابتهج المحتجون بمغادرة صالح للعلاج فيما اعتبروه كنجاح لانتفاضتهم
ابتهج المحتجون بمغادرة صالح للعلاج فيما اعتبروه كنجاح لانتفاضتهم

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة الخليجية الرامية لحل الأزمة في البلاد، من خلال ترتيب انتقال السلطة التي ما تزال بيد الرئيس علي عبدالله صالح، بينما دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة.

وجاء في بيان حول جلسة مجلس الوزراء السعودي التي ترأسها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، التعبير عن "ألم" الرياض لما تتعرض له الجمهورية اليمنية من أحداث عنف ترتب عليها سقوط القتلى والجرحى ، وأهاب بكافة الأطراف "ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن الشقيق مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال."

وأكد البيان السعودي أن المملكة قامت باستقبال  صالح وعدد من المصابين باليمن للعلاج على أراضيها "بناءً على طلبهم،" كما شدد على استمرار السعودية وسائر دول الخليج في "لبذل كل ما من شأنه مساعدة الأشقاء في الجمهورية اليمنية في التوصل إلى حل سلمي،" معرباً عن أمله أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية من جميع الأطراف لتجاوز الأزمة.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية كذلك عن الزياني تطرقه للملف اليمني من خلال بيان جاء فيه دعوته الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف، والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد" و"التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء."

وكرر الزياني الموقف السعودي مشيرا إلى أن المبادرة الخليجية، التي كانت دول الخليج قد علقت العمل بها بعد تعذر الحصول على توقيع صالح لأكثر من مرة: "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها، إذا أعلنت الأطراف اليمنية جميعها الموافقة عليها."

وكان صالح قد خضع إلى عمليتين جراحتين في السعودية التي توجه إليها عقب إصابته في هجوم استهدف المسجد الرئاسي، الجمعة، وسيعود إلى اليمن بمجرد تعافيه، كما أوردت قناة "الإخبارية" الرسمية السعودية، بعد يوم من  تعهد المعارضة منع عودته إلى البلاد.

وفي غضون ذلك، أعلن متحدث باسم زعيم قبلي يمني يقاتل الحكومة، الاثنين، تمسكه بالهدنة رغم مقتل ثلاثة من رجائل القبائل برصاص قناصة.

ويكتنف الغموض حالة صالح، إذ كشف مصدر دبلوماسي غربي لـCNN انه خضع لجراحة "مخ وأعصاب" فيما قال مسؤول أمريكي رفيع، آثر عدم كشف هويته، أن الرئيس اليمني أصيب بشظية في الصدر وحروق بليغة في الوجه، إلا أنه نفى علمه بمدى خطورة الإصابة.

وكان الرئيس اليمني قد أصيب، الجمعة، باستهداف القصر الرئاسي في هجوم اشتبه بوقوف أنصار زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، خلفه، وقتل فيه 10 أشخاص آخرون.

وتشهد اليمن احتجاجات شعبية منذ شهور للمطالبة برحيل صالح بعد قرابة 33 عاماً في السلطة، تتصدى لها قوات الأمن اليمني التي دخلت مؤخراً في مواجهات مسلحة عنيفة مع رجال القبائل الموالية للأحمر.

والأحد، تعهدت المعارضة اليمنية، بإنهاء حكم صالح بالقيام بكل ما بوسعها" لمنع عودته من السعودية، بينما حذر ناشطون آخرون من خطر التسرع باعتبار أن الأزمة في البلاد قد انتهت.

كما أعلن متحدث باسم الشيخ الأحمر عن اتفاق هدنة مع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي تسلم المسؤوليات الرئاسية لدى مغادرة صالح للعلاج.

وقال عبدالقوي القيسي المتحدث باسم الشيخ صادق الأحمر إنه "استجابة لدعوة نائب الرئيس لإنهاء المواجهات في صنعاء، أمر الأحمر مقاتليه بإخلاء المباني الحكومية التي استولوا عليها منذ بداية الاشتباكات قبل أسبوعين، ووقف القتال في العاصمة."

مقتل 3 من رجال القبائل برصاص قناصة

إلا أن القيسي، اتهم القوات اليمنية، الاثنين، بانتهاك الهدنة وقتل ثلاثة من رجال القبائل برصاص قناصة.

واتهم القيسي الحرس الجمهوري بالوقوف وراء الحادث الذي وقع في العاصمة صنعاء، ومحاولة خلق حالة من الفوضى "لإثبات أن البلاد دون صالح ستشهد اشتباكات مسلحة في كل مكان"، وأكد تمسك الأحمر بالهدنة.

ولم يشر القيسي إلى توقيت الحادث الذي قال إنه وقع بعد اتفاق الهدنة.