دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد الرئيس التنفيذي لشركة اتحاد المقاولين، سامر خوري، أن المشاريع الموقوفة حاليا في الدول التي شهدت موجة الربيع العربي سيعاود العمل بها على المدى القصير، وتنتظر فقط استقرار الحكومات، حيث أن العديد من هذه المشاريع تعتبر مشاريع إستراتيجية لنمو الدولة وإعادة الاعمار.

وقال خوري في مقابلة مع CNN، "تسببت أحداث الربيع العربي في إيقاف العديد من المشاريع الضخمة في تلك الدول، مثل مطار طرابلس في ليبيا ومشاريع أخرى في تونس ومصر وغيرها، إلا أنني أؤمن بعودة العمل بها على المدى القصير."

وأضاف خوري أن "استقرار الأوضاع السياسية في ليبيا ودول الربيع العربي، ووضوح المعالم المستقبلية، بالإضافة إلى توفر إطار قانوني لدعم وحماية هذه الاستثمارات، هو كل ما يحول دون إقبال المستثمرين من العرب وغيرهم."

وأكد "أن من مصلحة دول الخليج بشكل عام من وجه نظره هي دعم الاستقرار في الدول التي شهدت الربيع العربي، وعليه ستستمر بضخ الأموال والاستثمارات فيها، وذلك لعدة أسباب من أهمها تدعيم الأمن على مستوى الإقليم والمنطقة، بالإضافة إلى وضع هذه الدول كمثال ناجح للنهوض والنمو، من خلال دعمها بالقروض الميسرة والمساعدات تماما كما هو الحال في ليبيا."

وفيما يتعلق بمستقبل عملاق شركات المقاولات في الشرق الأوسط والعالم، شركة اتحاد المقاولين، أكد خوري "أن دور الشركة خلال العقد القادم سيتركز في منطقة الشرق الأوسط بشكل أساسي، ونطمح بتوسيع مشروعاتنا والنمو في ثلاث مناطق هي دول الكومونويلث مثل كازاخستان و تُركمنستان الغنية بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز، وكونهم من الدول النامية فيما يتعلق بالبنى التحتية لحد ما."

وبين وجود توجهات للشركة للاستثمار في الدول الأفريقية التي تعتبر من المناطق الجيدة لنمو الشركة، وذلك لتوفر الموارد الطبيعية فيها، وباعتبارها وجه للعديد من شركات الغاز، بالإضافة إلى المنطقة الثالثة وهي أستراليا."

ونوه خوري إلى أن "سياستنا الناجحة في التوسع لمناطق جديدة تعتمد على استعانتنا بالعاملين المحليين في تلك الدول، ومن خلال فهمنا وتواصلنا معهم وفهم العادات والتقاليد لتلك البلاد، بالإضافة إلى تركيزنا على الاستعانة بالعمالة المحلية لا نشعر أننا فرضنا على هذه الدولة."