CNN CNN

أسامة الملولي: كسرنا عقدة الاستسلام لأسطورة الغرب

الأحد، 02 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 02:01 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تحدث البطل الأولمبي التونسي أسامة الملولي، لـCNN بالعربية، عن طموحاته في دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، بكل تفاؤل ورغبة في مواصلة تألقه في المسابح العالمية، معرباً عن شعوره بالفخر لإحراز أول ميدالية ذهبية انتظرتها تونس نحو 40 سنة كاملة، بعد الذهبيتين التاريخيتين للعداء محمد القمودي، في أولمبياد "مكسيكو 1968."

كما اعتبر الملولي أن الذهب الأولمبي أفضل بكثير من الذهب العالمي، مبرراً بقوله إن "الذهب الأولمبي تشقى لأجله أربع سنوات، وجميع الناس تبقى تتذكره"، مشيراً إلى الحديث عن "البطل القومي" القمودي، ما زال يشغل الأوساط الرياضية، رغم مرور 44 عاماً على تتويجه بالذهب، في حين أن هناك رياضيين آخرين فازوا وتألقوا، ولكن في الأولمبياد تبقى الميدالية الذهبية لها "طعم ووزن خاص."

وفيما يلي نص الحوار:

بعد الذهب الأولمبي 2008 والذهب العالمي 2009 ماذا يمكن أن ننتظر من الملولي؟

مازلت أطمح إلى تحقيق الكثير ـ إن شاء الله ـ فبعد تحطيمي للرقم القياسي الأفريقي والمتوسطي في 1500 متر سباحة حرة، وأيضاً الرقم القياسي الأفريقي والمتوسطي في مسافة 800 متر سباحة حرة، وفي 400 متر سباحة حرة، فإنني أطمح دون شك في تحطيم الرقم القياسي العالمي.

أيهما أفضل الذهب الأولمبي أم العالمي؟

طبعاً الذهب الأولمبي، فهو مجهود أربع سنوات، وهو أرفع مستويات الرياضة، فالذهب الأولمبي ينال اهتمام وتقدير الجميع، ويكفي أننا في تونس لا نتحدث سوى عن القمودي، وذهبية 1968، بالرغم من أن إنجازات الرياضة التونسية لا تحصى ولا تعد، والحمد لله أنني رددت الاعتبار إلى السباحة التونسية بعد حملة التشكيك في 2007.

ذكرت القمودي، ماذا يمثل لك هذا البطل؟

إنه مصدر إلهام لكل تونسي ولكل رياضي تونسي، لقد تحدثت إليه فوجدت فيه البطل، وأيضاً الإنسان التلقائي، إنه شخص رائع، وقد شكك الجميع في قدرة التونسي على رفع الذهب الأولمبي، الذي افتقدناه مدة 40 عاماً، ولكن والحمد لله، فقد تمكنت بفضل العزيمة من تجاوز هذه العقدة، عقدة الاستسلام لأسطورة الغرب، الذي لا يقهر لقد وفقنا الله وقلنا للغرب إن الرياضة العربية والسباحة العربية تزخر بالمواهب.

ما هي طموحات الملولي في أولمبياد لندن القادمة؟

كأي رياضي أطمح إلى رفع أكثر من ميدالية أولمبية خلال دورة واحدة، على غرار ما قام به الأمريكي فيلبس، ومواطنه السابق سبيتز، ولكن الجميع يدرك صعوبة المهمة، خاصةً وأن الاختصاصات الطويلة تكون أصعب بكثير من المسافات القصيرة، لكن الأمل يبقى قائماً، ولم لا يكون تحد آخر سأحاول تحطيمه خلال الألعاب الاولمبية القادمة.

بالرغم مما تتطلبه التدريبات الشاقة للسباحة، فإنك تفوقت في الدراسة وحصلت على "الماجستير" في المعلوماتية في 2007؟

نعم، وكان ذلك في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد حاولت جاهداً إيجاد التوازن المطلوب بين الدراسة والرياضة، مستفيداً من الإحاطة العائلية، وبعض سماتي الشخصية، وفي مقدمتها العزيمة والرغبة في النجاح، وأنا حاليا أستعد للحصول على شهادة معمقة في الرياضة من كاليفورنيا.

هل يمكنك أن تذكر لنا موقف أثر فيك كثيراً؟

هناك الكثير من المواقف هزت مشاعري، منها: عزف النشيد الوطني التونسي في أولمبياد بكين، وأنا أعتلي منصة التتويج، هناك أيضاً مشهد فلسطيني أصيب برصاصة في الرأس من قبل العدو الإسرائيلي ظل في مخيلتي.

يقال: إنك ثوري؟

بداية أنا عربي، أعتز بعروبتي، وتهزني نخوة الانتماء إلى الوطن العربي.

حتى وأنت تدرس في أمريكا تقول هذا الكلام؟

سأقوله حتى ولو كنت في إسرائيل.

كيف تابعت الثورة التونسية؟

تابعتها بكل قلق، خاصةً عندما بدأ الإعلان عن وقوع قتلى، كنت في قمة الخوف على مصير بلدي، وأنا أتابع الأخبار يومياً، لكن الحمد لله تمت الأمور بخير، وأنا الآن سعيد للوضع الراهن في تونس.