CNN CNN

مدونات: بن لادن يتبنى تفجيرات دمشق وحكام العرب القتلة

عرض: سامية عايش
الثلاثاء، 31 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  تنوعت اهتمامات المدونين العرب هذا الأسبوع مع تركيزهم على الثورات العربية التي لا زالت مستمرة مع دخول عام 2012، والأوضاع في سوريا بعد زيارة لجنة المراقبين التابعة للجامعة العربية، إضافة إلى اهتمام المدونين في مصر بقضية فتاة التحرير، وقضايا عربية أخرى.

فعلى مدونة "كبريت" السورية، تناول المدون حادثة تفجيرات دمشق، التي وقعت الجمعة 23 ديسمبر/ كانون الأول، ومن يقف خلفها، فتحت عنوان "موعد مع القاعدة"، كتب المدون بالقول: "قبل تفجيرات دمشق اﻷخيرة، تذكّرت وسائل إعلام نظام الممانعة في دمشق اﻷصل السوري لزعيم القاعدة الراحل "أسامة بن لادن" و أن "والدته من اللاذقية". بعدها أتت تفجيرات جمعة "بروتوكول الموت" اسماً على مسمى وسط "فرحة" عارمة وتهليل أبواق النظام على مبدأ "لو لم تكن القاعدة موجودة لوجب خلقها ". لا نستطيع أن نؤكد هنا أن النظام هو الذي أرسل هذه الرسائل الملغومة، فليس لدينا القدرة على التثبت من اسم الفاعلين ولا ندعي قراءة الغيب، لكن من الصعب استبعاد تورط جهات من النظام في العملية، فنظام الشبيحة في دمشق "يعملها ويعمل أكثر منها."

وتابع المدون بالقول: " المستفيد اﻷكبر، والوحيد على ما يبدو، من هذه التفجيرات هو نظام اﻷسد لدرجة تجعل فرضية أن أحد أجنحة النظام هو من "عمل طلبية" للعملية هي اﻷقرب للتصديق، لنفترض مع ذلك أن القاعدة (أو مجالس الصحوات ) قد تعاطفت مع آلام الشعب السوري وقررت "افتتاح" فرع لها في بلاد الشام "للمساهمة في تحرير البلاد والعباد من العدو المجوسي وأذنابه" و أنها باشرت نشاطها المحلي بحركة مسرحية تهدف للفت اﻷنظار لوجودها. في هذه الحالة يصح أن نقول لها بلهجة أهل الشام : "الله لا يعطيكم العافية فوق تعبكم."

وأضاف المدون: " يبدو أن لا أحد يرغب في التورط مع نظام القتلة في دمشق كرمى لعيون الضحايا السوريين. لا أحد يهتم حتى بمحاولة تخفيف معاناة الشعب السوري البطل مما يقوم به هذا النظام من جرائم، أقصى ما يقدمه هؤلاء هي " قذائف " و "مناطق آمنة" إعلامية تتحرش بالنظام ولا تزعجه فعلاً، من قبيل رفع العتب ، إن لم يكن بهدف الضغط على النظام لكي يصحح سلوكه فيما يخص تحالفاته الإيرانية ، الدم السوري رخيص على هؤلاء جميعاً ، لا أستثني منهم أحداً."

واختتم المدون تدوينته بالقول: " آخر المنضمين لجوقة المدافعين عن اﻷسد هو رئيس فريق "المشاهدين" العرب، السوداني الفريق "الذابي" الذي وجد الوضع في حمص "مطمئناً" بعد سقوط مئات الشهداء و رغم وجود "بعض المدرعات" في شوارع المدينة ! هذا ليس بمستغرب من قبل رئيس مخابرات دولة انقسمت نصفين و تعيش حربين أهليتين في وقت واحد و رئيسها و أكثر مسؤوليها، بما فيهم الفريق الذابي نفسه، مطلوبون للعدالة الدولية لارتكابهم مجازر ضد اﻹنسانية !العالم كله، بقضه و قضيضه، مُجمع على محاولة إنقاذ نظام الأسد من نفسه. كلهم، بما فيهم القاعدة ، يأتون زرافات ووحداناً و ينتظرون دورهم لتقديم الهدايا للعصابة الحاكمة في دمشق ، آن اﻷوان كي ندرك أن للنظام السوري عدواً واحداً هو شعبه."

أما على مدونة "قطة الصحراء"، فلا زالت قضية سحل الفتاة المصرية وتعريتها تحظى باهتمام المدونين، فتحت عنوان "وانتي رايحة تحرقي بلدك.. البسي عابية على اللحم"، كتبت المدونة: " أيوة طبعا لما تروحي ترمي مولتوف يا أخت وتحدفي خير أجناد الأرض بالحجارة مش تنسى تلبسي عباية بزراير على اللحم علشان يبقى سهل تتعرى في الشارع وتعملي دعاية هايلة لنوع البراه اللي انتي لابساه ... لما كل الجرابيع اللي عند مجلس الوزراء ناس عايشة في الشوارع وتحت الكباري واللي أبوها طردها من البيت وده باعترافهم طبعا وبيروحوا يحدفوا الجيش بالحجارة ويحرقوا المباني الحيوية اللي في البلد بالمولوتوف في مقابل 100جنيه يبقى قتلهم في ميدان عام خير عقاب مش بس سحلهم ."

وتابعت المدونة بالقول: " مين اللي عرى الأخت اللي لابسه عباية على اللحم ؟ اسألوا اللي شايل درع مكتوب عليه بالعبري ولابس شوز عادي وليس بيادة .. بالمناسبة اللي غطاها ضابط مصري محترم. .. لما شوية جرابيع جهله يولعوا في التراث المصري لأنهم لا يعرفوا قيمته يبقى حرقهم في نفس مكان المجمع العلمي هو خير عقاب ليهم
ودي شهادات الجرابيع المأجورين لحرق مصر وقلة أدبهم على أسيادهم."

وعبر مدونته الشخصية، كتب المدون أحمد النعيمي تحت عنوان "أيها العرب.. لا تنزعجوا... هذه حقيقتكم: أنتم قتلة" يقول: "  حدثني صديقي عن مشاهده لمجازر حماة في القرن الماضي، فكان مما قاله بأنه جرى اعتقال أهل المدينة جميعاً، وحجزهم داخل مقرات للدولة كالمدارس والمساجد، وكان نصيبه أن احتجز داخل مدرسة صناعية، وبعد أن تم تصفية عدد كبير من أهل المدينة وقتلهم، قام رفعت الأسد بزيارة المدينة المنكوبة واحتفالاً بقدومه قرر إطلاق سراح عدد من المعتقلين في هذه المدرسة، وكان من ضمن الذين خرجوا ابن عم لصديقي، وبعدها بمدة تم إجبارهم على الخروج بمظاهرات تندد بأهل المدينة الذين نكبوا بإخوتهم وذويهم وتحت عدسات التلفزيون الأسدي ومرأى العالم كله، واستغل صديقي المناسبة وتمكن من الهرب، بينما لم يعد عمي المسجون إلى أطفاله الذي صاروا رجالاً - وغيره عشرات الآلاف من المعتقلين- بعد أن فارقهم منذ ثلاثين سنة، ولا يُعرف أحي هو أم تم تصفيته، والمجرم رفعت الأسد - طليق السراح- يتبجح بكل صفاقة بأنه لم يقتل أحداً."

وتابع المدون بالقول: " في نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، نشرت صحيفة "دي بيرس" البلجيكية أن أجهزة المخابرات السورية لجأت إلى طرق جديدة لإخفاء جثث المتظاهرين الذين اختفوا بعد اعتقالهم، وقالت إن ثلاثين مواطنا سوريا لجؤوا إلى تركيا مؤخراً تقدموا إلى القضاء التركي بدعوى جزائية ضد رأس النظام السوري و58 من مسئولي وعناصر أجهزته الأمنية بتهمة الإبادة الجماعية" مؤكدين في دعواهم أن : "المخابرات السورية تلقي بجثث المعارضين في عرض البحر، تجنباً لافتضاح أمر المقابر الجماعية كما حصل في درعا مؤخراً".

وأضاف النعيمي: " بعد زيارة لجنة المراقبة العربية لسوريا في محاولة لتقصي الحقائق ... أعلن الدابي عبر قناة الدنيا ومن اليوم الأول لوصوله بأن الوضع مطمئن في حمص، بينما كان أحد أعضاء اللجنة الذي دخلوا لدرعا يؤكد وجود قناصة على أسطح المباني في المدينة، طالباً من قوات الأسد أن تقوم بسحبهم خلال أربع وعشرون ساعة، وإلا سيكون لهم تصرف آخر، الأمر الذي دفع العربي إلى الاعتذار عن تصريح - هذا المجرم- مؤكداً أنه قد قصد بأنه لم تجري أية عوائق في شان تحرك اللجنة، ورافق هذه الزيارة صرخات استغاثة وجهها عدد من الناشطين السوريين إلى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، مؤكدين بأن نظام "بشار الأسد" يتخلص من معتقليه برميهم في البحر، وأضافوا بأن الأسد لجأ إلى هذه الجريمة من أجل التخلص من ضغوط اللجنة، مؤكدين اختفاء مئات السوريين في الآونة الأخيرة، ولا يعرف أحد من ذويهم مصيرهم، حيث تم البحث عنهم بالسجون والمعتقلات والمستشفيات دون جدوى، مما يرجح قتلهم ودفنهم في مقابر جماعية، على غرار تلك التي ارتكبها القذافي في سجونه.

واختتم النعيمي تدوينته بالقول: "بعد أن فشل الأسد بقمع ثورة الشعب السوري البطل، واشتركت معه الجامعة العربية في إعطائه المهل تلو الأخرى ففشلوا جميعاً، قرر حكام العرب أن يقفوا صفاً واحداً مع الأسد في هذه الجريمة، ودخلوا لمشاركته الجريمة والقتل، ورغم هذا انتصرت الثورة السورية وسحقت الشيطان "بشار الأسد" ولاحقت لعنات دماء السوريين بقية الحكام فأفنتهم جميعاً، كما أفنت دماء أهل غزة بعضاً منهم، أيها الحكام - لا يضايقكم ما سأقول: كلكم قتلة!!

أما المدون الجزائري عمر دخان، فقد علق في مدونته الشخصية على خبر "إسقاط رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الجنسية عن ستة إسلاميين"، فكتب يقول: " لطالما حذر سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من تنظيم الإخوان المسلمين و التنظيمات المشابهة له، و ذلك لإدراكه بمدى خطورتها على استقرار الدول بسبب أجندتها الانتهازية و ماضيها الإجرامي الأسود، و ها هي نبوءة الشيخ زايد تتحقق اليوم بظهور هؤلاء المتأسلمين في الإمارات و محاولتهم العبث بأمن البلد تحت مسميات براقة لا علاقة لها بهم و بديكتاتوريتهم مثل "الدعوة إلى الديمقراطية" و "المزيد من الحريات" و غيرها من العبارات التي يخفي ورائها هؤلاء مؤامراتهم الهادفة إلى زعزعة استقرار البلاد من أجل تسهيل فرصه وصولهم للسلطة التي كما أسلفت من قبل يعشقونها عشقا مرضياً."

وتابع دخان بالقول: " كما نرى بوضوح هنا أن أمثال هؤلاء ليس لهم ولاء سوى لأوثانهم، و لا تهمهم مصالح الأوطان و لا جمائلها عليهم، خاصة و أن الإمارات قامت بمنح الجنسية لبعض منهم قبل أكثر من ثلاثين عاماً، و هو ما يؤكد أنه لا عهد لهم و لا أمان و لا يمكن الثقة بهم، خاصة وهم يحاولون العبث بأمن أكثر الدول العربية أمانا، دولة منحت المواطنين و الوافدين الكثير و أصبحت رمزا من رموز النجاح على مستوى العالم بأكمله."

واختتم دخان تدوينته بالقول: " أحرق مقر لهم في الأردن التي يكرههم شعبها لمحاولاتهم الدائمة العبث بأمنها، كما اكتشف الشعب خيانتهم في مصر و تحالفهم مع المجلس العسكري لتقتيل الثوار و سرقة ثورتهم، و اكتشف الشعب إنتهازيتهم في الجزائر التي فضحوا فيها أنفسهم بأنفسهم ولن يحصلوا على شيء فيها في الانتخابات المقبلة. أعتقد أن أيامهم معدودة، و أن هذا النصر الذي إعتقدوا أنهم حصلوا عليه جعلوه بغبائهم المعهود هزيمة، و تحولوا من "الحزب المحظور" إلى الحزب المبغوض".