CNN CNN

قادة أوروبا يحذرون من صعوبات تواجه القارة في 2012

الأربعاء، 04 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 00:38 (GMT+0400)

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) --حذر قادة أوروبيون من صعوبات كبيرة تواجه أوروبا في 2012، بعدما فرضت أسوأ أزمة تشهدها القارة، منذ الحرب العالمية الثانية، تغييرات سياسية في كل من إيطاليا وإسبانيا، وهددت بقاء العملة الأوروبية الموحدة، اليورو.

وأشار الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، في كلمة متلفزة بمناسبة العام الجديد، إلى أن أزمة الديون الأوروبية مازالت جاثمة.

وأوضح قائلاً: "هذه الأزمة الاستثنائية، دونما شك هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، ولم تنته بعد."

وبدورها حذرت المستشارة الألمانية،  أنغيلا ميركل، من أن أوروبا تواجه "أصعب اختبار لها على مدار عقود."

وقالت في كلمة بمناسبة العام الجديد إن "2012 سيكون بلا شك أكثر صعوبة مقارنة بعام 2011"، مضيفة: "لا زال الطريق أمام التغلب على أزمة الديون طويلا وتكتنفه بعض المعوقات. ولكن ستخرج أوروبا أقوى مما كانت عليه قبل هذه الأزمة."

ومن المقرر أن يلتقي ساركوزي بميركل في التاسع من الشهر الجاري لمناقشة تعديلات على معاهدة مالية جديدة.

ومن جانبه، دعا رئيس لثالث أكبر اقتصاد في أوروبا، الرئيس الإيطالي، جورجيو نابوليتانو، شعبه إلى تقديم المزيد من التضحيات.

 وتعتبر أزمة الديون المرتبطة بالعملة الأوروبية اليورو، هي التحدي الأكبر الذي يواجه الاتحاد الأوروبي في العام الجديد، وقد أدت لارتفاع تكاليف الإقراض بالنسبة لبعض أكبر الاقتصادات بمنطقة اليورو، ومنها إيطاليا وأسبانيا، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، والحكومة الإسبانية برئاسة خوسيه لويس زاباتارو.

وكان قادة غالبية دول الاتحاد الأوروبي قد توصلوا في التاسع من ديسمبر/كانون الأول الفائت فيإلى اتفاق جديد بشأن أزمة الديون السيادية التي تعصف باقتصاديات دول القارة، إلا أن الاتفاق الذي ربما يتضمن تعديل معاهدة الاتحاد الأوروبي، لم يحظ بتأييد عدد من الدول الأخرى، من بينها بريطانيا.

وأعلنت الدول الـ17 الأعضاء في الاتحاد النقدي موافقتها على اتفاق جديد فيما بين الحكومات الأوروبية، يتضمن تعزيز التكامل بين الميزانيات الوطنية لكل دولة، مع توسيع محدود لدور البنك المركزي الأوروبي، وحظي الاتفاق بتأييد 6 دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، من غير الأعضاء بمنطقة اليورو.