واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يعتبر قادة عسكريون أمريكيون أن قضية بدانة الطفولة لا يقتصر تأثيرها السلبي على الصحة فحسب بل قد تصل إلى تهديد الأمن القومي، إذ تحول السمنة دون انخراط الشباب في الجيش.
وقالت منظمة "ميشين ريدينس" Mission:Readiness الاستشارية، في تقرير صدر مؤخراً، إنه "ما من دولة كبرى أخرى يواجه فيها الجيش تحديات زيادة الوزن كما الجيش الأمريكي."
وكشف التقرير المنظمة غير الربحية المشكلة من كبار القادة العسكريين المتقاعدين، إن واحداً من كل أربعة شباب بالولايات المتحدة يعاني من زيادة في الوزن تحول دون انضمامه للعسكرية.
وقال الجنرال نورمان سيب، الناطق باسم المنظمة: "في نهاية المطاف ما يجعل أمريكا تتمتع بالأمن ليس دباباتها، بل الرجال والنساء الذين يتطوعون ويخدمون البلاد بفخر."
وتنفق وزارة الدفاع الأمريكي ما يقدر بمليار دولار سنوياً لعلاج الأمراض الناجمة عن السمنة وزيادة الوزن للجنود العاملين بالجيش وعائلاتهم وقدامى المحاربين.
وبدأت "ميشين ريدينس"، منذ عام 2010، في التركيز على جذور السمنة، وذلك بشن حملات لدعوة المدارس لتقديم وجبات صحية والابتعاد عن تلك المسببة لظاهرة السمنة التي تعاني منها الولايات المتحدة.
وتقول وزارة الزراعة الأمريكية إن الطفل هناك يستهلك يومياً 130 سعرة حرارية "فارغة."
وترى المنظمة العسكرية أن توفير أغذية صحية في مطاعم وآلات البيع بالمدارس سوف يكبح أو ربما يقضي، على تنامي معدلات السمنة، ما يعني نمو الأطفال لشباب يتمتعون بالصحة وبالتالي يتاح لهم خدمة بلادهم.