دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ما زال ملف الانتخابات الرئاسية في مصر يفرض نفسه بقوة على المناقشات الدائرة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث تباينت مشاركات كل فريق من مؤيدي المرشحين الرئاسيين، إذ بدأ أنصار الدكتور محمد مرسي يروجون لفوزه باعتباره "أمر واقع"، بينما دعت صفحة منافسه، الفريق أحمد شفيق، إلى ترقب "مفاجأة" مع إعلان النتائج النهائية.

ووجهت "الصفحة الرسمية للفريق دكتور أحمد شفيق -اللجنة الإعلامية" رسالة إلى روادها، جاء فيها: أرقام الإخوان هي أرقام الإخوان، نحن لسنا صبية صغار ننزل إلى الميادين لنحتج على النتائج، ولا مراهقين سياسيين نطمح إلى زعامة سياسية متوهمة، ولا مخادعين نعلن نتائج مطبوخة بعد ست ساعات من بداية الفرز في كل أنحاء مصر، ونحن لا نعبث بمصير مصر، ولا نهدف إلى صناعة انقلاب على الديمقراطية.

نحن نحترم القانون والدستور والطرق الصحيحة، التي يجب اتخاذها لأخذ الحقوق، كما فعلنا من قبل في موضوع قانون العزل الفاشي المخالف للدستور وللشرع والعقل والمنطق.. على كل المؤيدين الثقة في أننا لو كنا متيقنين أننا خسرنا الانتخابات ولو بصوت واحد، فسنرضى بالنتيجة، ونعلن ذلك.

ولكن الحقيقة أن الأمر ليس كذلك، وإننا متقدمون، ومتأكدون، وأننا يجب أن ننتظر الإعلان الرسمي من اللجنة العليا، لأن هذه هي طريقة الفريق أحمد شفيق، وكل مصري وطني مخلص.. نحن لم نزور باستخدام دفاتر مسودة مسبقة، ولم نقطع طرق، ولم نروع الناخبين بتهديدهم بثورة ثانية لو فاز مرشح ما، ولم نستغل الحوادث السياسية لتشويه المنافس، بينما قام منافسنا بكل هذا وأكثر.

نحن نعرف من نمثل، ومن نمثله يعرف القانون والأصول.. انتظروا النتيجة كسائر المصريين من فم اللجنة العليا للانتخابات، بعد الانتهاء من كل الإجراءات القانونية.. جفت الأقلام وطويت الصحف.. وتحيا مصر.. عزيزة مكرمة.

في المقابل، أبرزت صفحة "معاً لدعم الدكتور محمد مرسي في انتخابات الرئاسة"، مشاركة لأحد زائريها، يُدعى السيد صالح سعيد، بعنوان: عزازى - محافظ الشرقية - لا علاقة لمرسي بتسويد البطاقات.

وكتب تحت العنوان: أكد د. عزازي علي عزازي - محافظ الشرقية - أنه لم يتم تسويد أي بطاقة لصالح محمد مرسي في اللجان الانتخابية، كما يُشاع، وأن التسويد تم في المطابع الحكومية، وقبل أن يصل الورق للجنة.

وأضاف عزازي، في اتصال هاتفي على برنامج الشعب يريد على قناة التحرير، أن القاضي فوجئ ببطاقات مسودة، عندما فتح الظرف البلاستيكي المختوم من المطابع الأميرية، وكان عدد البطاقات المسودة صغيراً، مما يوحي أن لها هدف آخر غير التزوير، وأنه يتم التحقيق في القضية من جهات متعددة.

وعلى صفحة "مجموعة مصر حرة"، كتب إبراهيم شاكر مجموعة من الأبيات الشعرية بعنوان "آسف يا مصر"، ذكر فيها:

آسف يا مصر إني في يوم بعتك.. آسف يا مصر إني للإخوان والعسكر سيبتك.. أوعدك يا مصر قريب هرجع مجدك.. وشوف العالم على الدنيا سيادتك.. لله يا مصر مش عاوز حاجة زيهم يكفيني أكون ابنك.. للأسف كتير مننا ميعرفوش قيمتك.. بحلف يا مصر يوم ما يجي النصر ترجعلك كرامتك.

أنا ولدك اللي عاش من غيرك ونفسه يرجع أرضك.. أنا ولدك اللي عاش في عتمة ونفسه يشوف شمسك.. تعالي يا مصر زي زمان خديني في حضنك.. أبكي على مستقبل راح ومش رجعلك.. إلا إذا قعدنا كلنا ناكل على حجرك.