نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أصدرت محكمة أمريكية حكماً جديداً بحق الجزائري أحمد رسام، الذي يعرف إعلامياً باسم "مفجر الألفية"، والمدان بقضية محاولة تفجير مطار لوس أنجلوس الدولي عشية الاحتفال ببدء الألفية الجديدة مطلع عام 2000، فقضت بسجنه 37 عاماً، بقرار مشدد مقارنة بالأحكام السابقة في قضيته.

وسبق للقضاء الأمريكي أن حكم على رسام بالسجن 22 عاماً، غير أن الإدعاء العام اعتبر أن العقوبة كانت مخففة مقارنة بفداحة الجريمة المنسوبة إلى المتهم، الأمر الذي وافقت عليه محكمة الاستئناف لدى إعادة النظر بالقضية.

وكان الحكم السابق بحق رسام، البالغ من العمر 45 عاماً، قد جاء بعد أن حضت الحكومة الأمريكية القاضي الناظر بالقضية على منح رسام بعض الاعتبار "لمساعدته الجوهرية" في التعاون مع الادعاء العام وتوفير معلومات ضد أحد المدافعين عن العمليات الإرهابية في نيوريورك.

وكانت السلطة الأمنية الأمريكية قد اعتقلت رسام مطلع ديسمبر/كانون الأول 1999 وخلال المحاكمة، اعترف بصحة التهم الموجهة إليه، وذلك في أبريل/نيسان من عام 2000.

وكان رسام قد تعاون مع المحققين الأمريكيين بعد اعتقاله، وقدم معلومات حول مجموعة من  قضايا الإرهاب، قيل إن بينها هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، كما قدم معلومات عن العديد من المشتبهين البارزين.

يشار إلى أن المدعي العام الأمريكي، مايكل موكاسي، حضر شخصياً في المحكمة الأمريكية العليا في مارس/آذار 2008 لتقديم طلب يرمي إلى رد قرار محكمة الاستئناف بحق أحمد رسام، وتشديد العقوبة المفروضة عليه.

وقدم الإدعاء خلال المحاكمة العديد من الأدلة ضد رسام المتهم بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، والذي اعتقل عند الحدود الكندية خلال محاولته إدخال متفجرات إلى الولايات المتحدة.