بيروت، لبنان (CNN) -- استمرت قضية تدفق اللاجئين السوريين الفلسطينيين الذين يقطنون سوريا إلى لبنان بالتفاعل الخميس، إذ دعا وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، إلى "وضع حد لحركة النزوح،" بينما استنكر النائب أكرم شهيب أسلوب التعامل مع اللاجئين مشيرا إلى وجود "موجة عنصرية ضد شعب يحتاج إلى الإغاثة والاحتضان."
وقال منصور، في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان" نقلت تفاصيله وكالة الأنباء اللبنانية إلى أن آخر أرقام النازحين السوريين "تشير إلى وجود 160 ألف لاجئ سوري على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى آلاف عدة من الفلسطينيين الذين نزحوا من الأراضي السورية."
وشدد على أن "الدولة عليها أن تواجه الأمر بجدية مطلقة، إذ لا يجوز ترك الباب مفتوحا وعلينا وضع حد لحركة النزوح وضبط الحدود، كما فعلت بعض دول الجوار، لأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل المزيد من الأعباء" على حد تعبيره، داعيا بعض العائلات السورية إلى التوجه نحو الداخل السوري عوض النزوح إلى لبنان.
بالمقابل، قال النائب أكرم شهيب عضو "جبهة النضال الوطني" التي يقودها الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، إن من وصفها بـ"عصابات (الرئيس السوري بشار) الأسد ما تزال تؤمن أن بعض ملاحق الممانعة في لبنان قادر على تكملة المهمة" منتقدا الدعوات إلى إقفال الحدود أمام النازحين السوريين والفلسطينيين.
واعتبر شهيب أن هذا الموقف "يترافق مع موجة عنصرية ضد شعب يحتاج إلى الإغاثة والاحتضان بعد أن سلموا من إجرام نظام الأسد،" داعيا مجلس الوزراء، الذي تشارك الجبهة فيه، إلى اتخاذ "الإجراءات التي تحد من مخاطر عنصرية بعض الوزراء" على حد تعبيره.
ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.