CNN CNN

جوع خضر عدنان يسلط الضوء على سياسة الاعتقال الإسرائيلية

السبت، 17 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- ألقى إضراب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان عن الطعام، والذي دخل يومه الـ63، المزيد من الجدل على سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها إسرائيل، وتثير انتقادات واسعة.

والأسبوع الجاري، دعت منظمة حقوقية فلسطينية إلى إنقاذ حياة قيادي في حركة الجهاد الإسلامي تعتقله إسرائيل، بعد أن أكمل نحو شهرين من الإضراب عن الطعام، قائلة إنه يواجه خطر الموت.

وقال نادي "الأسير الفلسطيني"، وهو منظمة معنية بمتابعة شؤون السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، إن "خضر عدنان، المضرب عن الطعام لليوم الستين على التوالي، يواجه خطر الموت الفوري".

واعتقال عدنان يقام تحت إجراء مثير للجدل يعرف باسم "الاعتقال الإداري" والذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.

ومع حلول ديسمبر/ كانون أول 2011، هناك 307 فلسطينيين رهن الاعتقال الإداري، وفقاً لجماعة "بتسليم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ما يشكل زيادة بنسبة 40 في المئة عن العام السابق.

 غير أن الجيش الإسرائيلي لا يفصح عن ما لديه من أدلة ضد عدنان ويرفض الإفراج عن تفاصيل حول إلقاء القبض عليه، ويكتفي بالقول إنه محتجز وفقا "لمذكرة إدارية للأنشطة التي تهدد الأمن الإقليمي."

وألقي القبض على خضر في منزله بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية على يد مجموعة أفراد الأمن الإسرائيلي، وقد عرف عنه أنه أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران.

وفي اليوم التالي لاعتقاله، قالت زوجته رندة لشبكة CNN، إن عدنان، 33 عاماً، بدأ إضرابه عن الطعام بعد أن "أخضعه فريق من المحققين الإسرائيليين للإذلال والإهانة، والشتم".

والأسبوع الماضي، سمح لزوجة عدنان برؤيته في المستشفى، ووصفت مظهره بأنه مثل "رجل الكهف،" وقالت إنه يبدو متسخاً وهزيلاً وأشعث الشعر، طويل اللحية، وكان مقيداً إلى سريره من ذراعه اليسرى.

وتقول زوجته ومحاموه إنه تعرض لسوء المعاملة والمعاناة في ظل فترات طويلة من الحبس الانفرادي، وجلسات تحقيق مستمرة ومسيئة.

ورداً على انتقادات بأنها لا تبذل جهوداً كافية لمساعدة عدنان، أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية بياناً جاء فيه أنه يجري التعامل مع قضيته "بصرامة وفقاً للقانون" مع "إبلاء اهتمام خاص لحالته الإنسانية".