واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- بعد أكثر من خمس سنوات على فقدانه، أكد الجيش الأمريكي أنه تعرف على رفات آخر جنوده المفقودين في العراق، وهو جندي مسلم، كان يعمل كمترجم مع القوات الأمريكية، التي غزت العراق عام 2003، للإطاحة بنظام الرئيس الراحل، صدام حسين.

وتعرض الجندي أحمد الطائي، من ولاية "ميتشغان"، للاختطاف بعد مغادرته "المنطقة الخضراء"، في وسط العاصمة العراقية بغداد، في 23 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2006، وقال الجيش الأمريكي آنذاك، إن الطائي، والذي كان يبلغ من العمر 41 عاماً، كان في زيارة لأحد أقاربه، عندما تعرض للاختطاف.

وفي فبراير/ شباط من العام التالي 2007، أعلن مسلحون، عبر موقع إحدى الجماعات الشيعية المسلحة على الإنترنت، أن الطائي بحوزتهم، ونشروا شريطاً مسجلاً مدته 10 ثوان، لشخص قالوا إنه الجندي الأمريكي، وأكد عمه لـCNN في ذلك الوقت، أن الشخص الذي ظهر في الفيديو هو الطائي.

وقال الجيش الأمريكي إنه تم التعرف على رفات آخر جنوده المفقودين في العراق، في وقت سابق السبت، بأحد المختبرات العسكرية في "دوفر بورت مورتواري" بولاية "ديلاور"، فيما لا يزال عدد آخر من المدنيين الأمريكيين مفقودين في العراق.

وفي أعقاب اختطاف الطائي، وهو من أصل عراقي، قام الجيش الأمريكي بعمليات بحث واسعة، شارك فيها نحو 2000 جندي من قوات التحالف، بالإضافة إلى أكثر من 1000 جندي عراقي، كما أعلن مكافأة قيمتها 50 ألف دولار، لأي شخص يقدم معلومات تفيد في تحرير الطائي.

انتقل الطائي من العراق إلى الولايات المتحدة وهو في سن المراهقة، والتحق بقوات الاحتياط الأمريكية بعد عام من الغزو الأمريكي للعراق، وأرسل للخدمة كمترجم للجيش الأمريكي في العراق، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005، ليتعرض للاختطاف في العام التالي.