CNN CNN

عشرات القتلى بهجوم على القوات الإثيوبية بالصومال

الثلاثاء، 10 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سقط عشرات القتلى والجرحى في هجوم شنه مسلحو حركة "الشباب المجاهدين" على وحدة تابعة للقوات الإثيوبية في جنوب الصومال، السبت، إلا أن التقارير تضاربت حول حصيلة القتلى الذين خلفتهم معارك استمرت عدة ساعات بين الجانبين.

وبينما قال دياد عبدي خليل، المسؤول بالحكومة الانتقالية الصومالية في إقليم "جيدو"، إن 86 مسلحاً من عناصر حركة "الشباب" قتلوا خلال معارك السبت، ذكر متحدث باسم الحركة المسلحة، يُدعى الشيخ أبو مصعب، أن الهجوم أسفر عن مقتل 73 جندياً، غالبيتهم من الإثيوبيين.

وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المعارك، والتي تُعد الأكثر ضراوة منذ دخول القوات الإثيوبية لدعم الحكومة الانتقالية في دولة الصومال المجاورة بمنطقة القرن الأفريقي، اندلعت في بلدة "يوركوت"، والتي ما زالت تخضع لسيطرة الحكومة الانتقالية.

وأضاف خليل أن المعارك استمرت نحو خمس ساعات، مشيراً إلى أن الهجوم يأتي بعد يوم على إعلان الاتحاد الأفريقي أن إثيوبيا تعتزم سحب قواتها من الصومال بنهاية أبريل/ نيسان المقبل.

وكانت القوات الحكومية، مدعومة بوحدات إثيوبية، قد تمكنت مؤخراً من استعادة السيطرة على عدد من البلدات الجنوبية، بما فيها مواقع إستراتيجية، كانت تخضع لسيطرة حركة "الشباب المجاهدين"، التي أعلنت الشهر الماضي انضمامها إلى تنظيم "القاعدة."

وكانت حركة "الشباب"، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب، تسيطر على أنحاء واسعة من العاصمة الصومالية، إلا أنها اضطرت إلى الانسحاب من معظم المناطق الخاضعة لها في أغسطس/ آب الماضي، أمام تقدم القوات الحكومية المدعومة بقوات أفريقية.

ولم تشهد الصومال قيام حكومة مركزية منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل محمد سياد بري، عام 1991، حيث تشكلت عدة حكومات انتقالية ومؤقتة، لم تكن فعالة، بينما انهمكت الحكومة الأخيرة في الحرب ضد مسلحي حركة الشباب، التي مازالت تسيطر على أجزاء واسعة من الدولة العربية.

وتنامت القدرات البشرية والمالية للحركة الصومالية المسلحة، نظراً لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، خاصةً بعدما دعا الزعيم السابق للتنظيم، أسامة بن لادن، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية" في الصومال.