CNN CNN

احتجاج فلسطيني بعد رفض استئناف لمضربة عن الطعام

الأربعاء، 04 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

القدس (CNN) -- انتقدت السلطة الوطنية الفلسطينية القرار القضائي الإسرائيلي برفض استئناف قدمته السجينة هناء شلبي، المضربة عن الطعام منذ قرابة 40 يوماً، واعتبر وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطيني، عيسى قراقع، أن ما يجري هو "قرار إعدام" لشلبي، ويحمل ضربة لكل الجهود المحلية والدولية.

وقال قراقع إن إسرائيل "تنتقم" من الفلسطينيين على حد تعبيره من خلال "قمع الأسرى والتنكيل بهم،" وذلك خلال زيارة قام بها لخيمتي اعتصام لشلبي، وبلال ذياب في بلدتي برقين وكفر راعي، إضافة لزيارته منزل السجين المضرب عن الطعام، أديب القط، في مدينة جنين.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن قراقع قوله إن قرار رفض الاستئناف بحق شلبي "ضرب لكل الجهود الدولية والمحلية الفلسطينية والعربية والمؤسسات الحقوقية، واستهتار بحياة وصحة الأسيرة، وقرار إعدام لها رغم وضعها الصحي المتردي."

وتابع قراقع، من داخل منزل القط المضرب عن الطعام بدوره منذ 25 يوماً، إن الأيام المقبلة "ستشهد انتفاضة سجون إذا لم يتم التحرك،" موجها نداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شخصيا لوضع حد لما يحصل في السجون.

من جانبه، دعا مدير "نادي الأسير" في جنين، راغب أبو دياك، كافة الفعاليات والمؤسسات للتحرك من أجل نصرة قضية شلبي، كاشفاً أن عدد السجناء الذين انضموا لحملة الإضراب عن الطعام بلغ 30 سجيناً.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت في وقت سابق أن "منظمة المتضررين من الأعمال الإرهابية" التي تحمل اسم "الماغور" دعت سلطات الأمن إلى "عدم الرضوخ للضغوط الممارسة عليها من اجل الإفراج عن هناء شلبي المعتقلة إداريا والمضربة عن الطعام."

وقالت المنظمة إن شلبي خططت لاختطاف جنود من الجيش "بغية الإفراج عن مخربين يقضون محكوميات في السجون الإسرائيلية،" واعتبرت أن كل من يدعو إلى الإفراج عنها "يقدم الدعم للإرهاب" الموجه ضد المدنيين الإسرائيليين وجنود الجيش.

وكانت شلبي قد نقلت الأربعاء الماضي إلى مستشفى عسكري إسرائيلي بعد تدهور حالتها الصحية نتيجة إضرابها عن الطعام، احتجاجاً على إعادة السلطات الإسرائيلية اعتقالها إداريًا، فيما كانت قد أفرج عنها قبل عدة أشهر في صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل.

وبرر الجيش الإسرائيلي إعادة اعتقال شلبي "بتقارير استخباراتية تشير لاستئنافها أنشطة إرهابية."

وكانت هناء شلبي قد اعتقلت في 16 فبراير/شباط الماضي وذلك بعد أن أطلق سراحها خلال صفقة تبادل الأسرى التي تعرف بصفقة شاليط أواخر العام الماضي، وهي تخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ تاريخ اعتقالها، بعدما تمكن السجين خضر عدنان من الحصول على تخفيض لفترة سجنه الإداري بعد إضراب عن الطعام استمر 66 يوماً.

ويهدف السجناء المضربين عن الطعام إلى تسليط الضوء على إجراءات الاعتقال الإداري الذي يسمح لإسرائيل باحتجاز المعتقلين إلى أجل غير مسمى لأسباب أمنية، كما يسمح أيضاً بالاعتقال بناء على أدلة سرية، وليس هناك حاجة لتوجيه الاتهام إلى المعتقلين أو السماح لهم للمثول أمام المحكمة.