لندن، إنجلترا (CNN)-- حذرت منظمة إغاثة دولية من أن المواجهات الأخيرة بين السودان وجنوب السودان زادت من معاناة عشرات الآلاف من اللاجئين، ممن  يواجهون أزمة إنسانية حادة، بسبب نقص المياه، وانتشار الأمراض الفتاكة.

ولفتت منظمة "أوكسفام" البريطانية إلى أن الوقت ينفذ أمام 37 ألف لاجئ بمخيم "جامام"، مع انتشار الصراع على الحدود والنفط بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية التابعة لدولة الجنوب.

ودعت الوكالة الاغاثية إلى نقل اللاجئين من المخيم على محمل السرعة بسبب العمليات العسكرية بين الجانبين، مما أجبر المزيد من اللاجئين للتوافد على "جامام" الذي تجاوز عدد المتواجدين فيه طاقته الاستيعابية.

وقالت بولين بالامان، رئيسة قسم العمليات بالمنظمة: "ليس هناك مياه جوفية كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة منها.. الوضع يصبح أكثر بؤساً مع مرور الأيام، والحل الوحيد هو نقل اللاجئين على وجه السرعة."

وأوضحت "أوكسفام" أن أعداداً كبيرة من اللاجئين بدأت في التوافد على المخيم منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هرباً من الصراع في ولاية النيل الأزرق، ويستمر وصول المزيد منهم إلى هناك.

ودخل جيشا السودان وجنوب السودان في مواجهات عسكرية، إثر سيطرة "الحركة الشعبية"، التابعة للأخير، على منطقة "هجليج" النفطية.

ويتنازع الطرفان سيادة المنطقة التي تنتج نصف إنتاج السودان من النفط ويقدر بـ115 ألف برميل يومياً.

ورغم استرداد الجيش السوداني للمنطقة النفطية، إلا أن التقارير تشير إلى استمرار هجماته العسكرية على أراضي دولة الجنوب.

وكانت دولة جنوب السودان قد اعلنت استقلالها في يوليو/ تموز الماضي، بموجب اتفاقية سلام وقعت بين الشمال والجنوب، لإنهاء حرب أهلية دموية بين الجانبين، استمرت عقدين وراح ضحيتها نحو مليوني قتيل.

وظلت هناك الكثير من القضايا العالقة بين الطرفين، من أبرزها تقسيم المديونية والحدود.