CNN CNN

تنسيق بين صباحي وأبوالفتوح ونصف الأقباط صوتوا لشفيق

الأربعاء، 30 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 11:45 (GMT+0400)

القاهرة، مصر (CNN) -- أعلنت حملات المرشحين الرئاسيين الخاسرين في الدورة الأولى، عبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي وخالد علي، التنسيق بينها "لدراسة الوضع الحالي وإظهار ما شاب العملية الانتخابية من مخالفات،" بينما قالت قيادات مسيحية إن نصف الأقباط صوتوا لرئيس الوزراء السابق، أحمد شفيق، وسط قلق من أن يمسك "الإخوان" بالحكم لـ400 سنة بحال فوز مرشحهم، محمد مرسي.

وقالت حملات صباحي وأبوالفتوح وعلي في بيان مشترك أصدرته مساء الثلاثاء أنها اتخذت قرارها بالتنسيق فيما بينها "إعلاء للمصلحة العليا للبلاد ونظرا للظروف التي يمر بها الوطن، وذلك على الرغم من حالة الارتباك التي يمر بها الشارع المصري، ومن منطلق المسؤولية التي حملها الشعب لها."

وتزامن الإعلان مع صدور مواقف بارزة من صباحي، الذي حل ثالثاً في الدورة الأولى بعشرين في المائة من الأصوات، إذ قال إن المصريين "أمام كابوسين إما الاستبداد الديني أو نظام مبارك."

ونقل موقع التلفزيون المصري أن صباحي جدد في اجتماع مع عدد من قيادات حملته "موقفه الرافض لدعم أي من مرشحي جولة الإعادة أو تولى مواقع رسمية معهما.
 
وحول المظاهرات التي اندلعت في عدد من المحافظات رفضا لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة قال صباحي إنه "لم يدع أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض،" رافضا اعتبار تلك المظاهرات "انقلابا على الديمقراطية،" بل رأى أنها "تعبير سلمي عن الرأي وحالة الحزن والغضب التي أصابت قطاعات من الشعب المصري."

وكان صباحي قد اجتمع مع المرشح أبوالفتوح، الذي حل في المركز الرابع بالجولة الأولى، في إطار اللقاءات والحوارات التي يجريها أبوالفتوح مع مختلف القوى السياسية والوطنية.

وذكر بيان صدر بعد ظهر الثلاثاء عن الحملة الانتخابية لأبو الفتوح أن المرشح الرئاسي الخاسر "بدأ تلك المشاورات منذ يومين بلقاء مع قيادات إسلامية في حزبي "النور" و"الوسط" وبعض الشخصيات العامة بهدف بناء حالة من الاصطفاف الوطني ضد عودة ما وصفهم بـ"فلول النظام القديم."

من جانب آخر، برز موقف لشريف دوس، رئيس هيئة الأقباط العامة، الذي كشف أن نصف الأقباط في مصر أي 2.5 مليون قبطي، صوتوا لصالح أحمد شفيق في المرحلة الأولى لانتخابات الرئاسة المصرية.

وأضاف دوس، في حديث للإذاعة المصرية، إن 1.5 مليون قبطي صوتوا لصباحي، في حين صوت نحو مليون قبطي لعمرو موسى، الذي حل خامساً، بينما منح بضعة آلاف أصواتهم لأبو الفتوح.

وأكد دوس أن الأقباط "لم ولن يصوتوا لمرشح الإخوان المسلمين" محمد مرسي، وقال دوس: "مرسي شخص جيد ولكن لا نضمن من سيأتي بعده في مثل خلقه،" مشيرا إلى أن التصويت له "يعني بقاء الإخوان في الحكم 400 سنة."

وأكد أنه بالرغم ذلك فإن الأقباط سيقبلون بنتيجة الانتخابات مهما كان الرئيس القادم، وإنهم سوف "يظلون يطالبون بالمطالب الرئيسية" التي يجب أن يتضمنها "دستور مصر الجديد" وهي مدنية الدولة و عدم التمييز وحق المواطنة والإصرار على الاعتراف بعقائد الأقباط.