بيروت، لبنان (CNN)-- أصدر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، الاثنين، قراراً بتأجيل الحوار الوطني الذي كان من المزمع انطلاقه خلال الساعات القليلة المقبلة، إلى 16 أغسطس/ آب المقبل، وسط خلافات بين مختلف الأطراف السياسية، في الوقت الذي وجه فيه حزب "الكتائب اللبنانية" اتهاماً إلى "حزب الله" بالسعي إلى "تعطيل" الحوار.

وأصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بياناً جاء فيه أنه نتيجة الاتصالات والمشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، مع فرقاء هيئة الحوار، ونظراً إلى الحاجة إلى المزيد من التشاور، قرر تأجيل اجتماع الهيئة المقرر غداً (الثلاثاء) إلى السادس عشر من أغسطس/ آب المقبل.

وذكر البيان الرئاسي، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام "وطنية"، أن قرار التأجيل جاء "لمتابعة البحث في موضوع الإستراتيجية الوطنية للدفاع، المطروح على جدول الأعمال."

من جانب آخر، عقد المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللبنانية" اجتماعه الدوري، برئاسة الرئيس أمين الجميل، لمناقشة التطورات الجارية، أكد خلاله موقفه الثابت من الحوار الوطني، وأهميته وجدواه، وتضامنه الكامل مع رئيس الجمهورية، الساعي إلى "تجنيب البلاد تداعيات أزمات الجوار وأخطارها."

وحمَّل البيان "حزب الله مسؤولية إلغاء جدول أعمال هيئة الحوار الوطني"، كما وضعه الرئيس سليمان، "بفعل الموقف اللاغي للإستراتيجية الدفاعية، والداعي إلى إستراتيجية تحريرية، محولاً بالتالي الهيئة إلى مجلس معطل، شبيه بالحكومة، غير مؤهل، وغير صالح، وغير منتج."

كما رحب المكتب السياسي لحزب الكتائب، بحسب الوكالة الرسمية، بموقف رئيس الجمهورية، بالطلب من وزير الخارجية توجيه كتاب إلى السلطات السورية، "احتجاجاً على تكرار انتهاكات السيادة اللبنانية"، داعياً "الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة، حفظاً للسيادة، وحماية للاستقرار وأمن المواطنين."

إلى ذلك، اعتبر "لقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية" في لبنان، خلال اجتماعه الأسبوعي في مركزه ببيروت، برئاسة منسق عام "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان، الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري، أن "قرار فريق 14 آذار عدم حضور جلسة الحوار الوطني، قرار خاطئ ومستغرب، وهو قرار بالاتجاه المعاكس."

كما وصف قرار المقاطعة بأنه "يعكس مدى ارتباط هذا الفريق (14 آذار) بالأجندات الخارجية، وفقاً لسير الأحداث في المنطقة، وخصوصاً ما يجري في سوريا الشقيقة من صراع وأحداث مؤلمة ومؤسفة"، بحسب ما جاء في البيان.