CNN CNN

صحف: دمشق تطرح استقالة الأسد.. وطرابلس رهينته

الأحد، 16 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناقلت الصحف العربيات تصريحات نسبت إلى نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل تحدث فيها عن إمكانية مناقشة استقالة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما ركزت صحف أخرى على انعكاس الشأن السوري على تأزم الأوضاع في مدينة طرابلس اللبنانية التي تشهد اشتباكات بين السنة والعلويين.

فتحت عنوان "مجزرة في معضمية الشام والجيش الحر يعلن السيطرة على ثلثي حلب،" كتبت صحيفة الحياة في تغطيتها للأوضاع في سوريا تقول: "قال سكان ونشطاء معارضون إن جنوداً سوريين مدعومين بالدبابات دخلوا إلى ضاحية المعضمية أمس وقتلوا 20 شاباً على الأقل وحرقوا متاجر ومنازل قبل انسحابهم تدريجياً، غير أن شبكة شام أفادت أنه تم العثور على أربعين جثة لأشخاص أعدموا ميدانياً في معضمية الشام."

وقال ناشطون وشهود إن "جثث الرجال وأغلبهم أطلقت عليهم النيران من مسافة قريبة عثر عليها في الطوابق السفلى والمتاجر والمنازل التي نهبها أفراد الجيش،" حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة: "استمرت عمليات الجيش في حلب ودرعا وحمص وقال مقاتلو المعارضة إنهم باتوا يسيطرون حالياً على أكثر من 60 في المائة من حلب، إلا أن مصدراً أمنياً نفي هذه الأنباء وقال إن المعارضة لم تتقدم في حلب."

وفي دمشق، عثر على جثامين ستة رجال في حي القدم (جنوب)، عليها آثار تعذيب وإطلاق رصاص وذلك بعد ساعات من خطفهم من مسجد سعيد بن عامر الجمحي في منطقة أشرفية صحنايا (في الريف) ، بحسب ما نقلته الصحيفة عن المرصد السوري.

أما صحيفة "الشرق الأوسط،" فكتبت تحت عنوان "دمشق تطرح لأول مرة استقالة الأسد.. والمعارضة: نتفاوض فقط على نقل السلطة،" تقول: للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، طرح نائب رئيس الحكومة السورية قدري جميل عرضا بأن سوريا مستعدة لمناقشة استقالة محتملة للرئيس السوري بشار الأسد، في إطار مفاوضات مع المعارضة."

لكن "المجلس الوطني السوري أعلن أنه لا يرى جديدا فيما أعلنه جميل، معتبرا أن كلامه غير جدير بالاهتمام ولا يحمل مضمونا جديا، وأكد عضو المكتب التنفيذي أحمد رمضان للشرق الأوسط أنه لا حوار ولن يتفاوضوا الا على نقل السلطة."
 
وتابعت الصحيفة: "في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا في ختام لقاء لوفد من المجلس الوطني مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن هناك عملا جديا للإعلان سريعا عن حكومة انتقالية في سوريا."

وفي انعكاسات الشأن السوري على لبنان، كتبت صحيفة "المستقبل" اللبنانية تحت عنوان "طرابلس رهينة الأسد،" تقول: "ما زالت عاصمة الشمال تحاول إطفاء فتيل النار الذي عاد النظام السوري المأزوم إلى إشعاله، عبر أدواته اللبنانية، التي لم تنفك تضع مصير لبنان على كف فتنة منبوذة، تجول على المناطق، ترهيباً وخطفاً ومخططات تفجير، وتعود اليوم إلى طرابلس التي لم تضمد جراحها بعد."

وأضافت الصحيفة: "اللافت أن الوضع الأمني توتر بشكل مريب فجر أمس، ثم ازداد توتراً ليلاً، بعد اجتماع نواب طرابلس وفعالياتها، حيث انهمرت القذائف السورية من جبل محسن بغزارة على باب التبانة وشارع سوريا، في ظل انتشار الجيش اللبناني، في وقت شدد النائب محمد كبارة، باسم نواب المدينة وفعالياتها، على أن طرابلس مع الجيش والدولة، لمواجهة ما وصفه بالمؤامرة الكبيرة على الشمال، وخصوصاً على طرابلس."

ونقلت الصحيفة عن "مصادر مواكبة" أن "ما تشهده طرابلس هو انعكاس لمدى تأزم النظام السوري الذي يحاول التفجير الأمني في لبنان حيث يستطيع، لكن إطار التفجير يبقى محدوداً، بعدما أصبحت مخططاته مكشوفة، كما أدواته."