CNN CNN

بدء هدم مقر القذافي في باب العزيزية بذكرى سقوطه

الأحد، 23 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 20:00 (GMT+0400)

طرابلس، ليبيا (CNN) -- أعطى رئيس الحكومة الانتقالية الليبية، عبد الرحيم الكيب مساء الخميس الإذن بالبدء في تنفيذ مشروع إزالة مقر الإقامة الشهير للعقيد الراحل، معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس، وذلك في الذكرى الأولى لاقتحامه من قبل الثوار، على أن يقام مكانه منشآت ترفيهية وثقافية حدائق عامة.

وقدم الكيب الإشارة للآليات الضخمة التابعة لعدد من الشركات المحلية للبدء في عملية الإزالة والهدم لهذا الموقع الذي قالت وكالة الأنباء الليبية إن شهد "حياكة المؤامرات وصدرت منه القرارات التي أساءت للشعب الليبي طيلة 42 عاما."

ووجه الكيب التحية لأسر القتلى والمفقودين والجرحى في الذكرى الأولى لاقتحام باب العزيزية وتدميره والإعلان من فوق أسواره الانتصار على قوات القذافي في آخر معاقلها بالعاصمة، واعداً بأن يكون المشروع الجديد "لليبيين جميعا يتمتعون بعد إزالة بقاياه برؤية جمال مدينتهم."

ونقلت الوكالة عن الكيب قوله: "هذا يوم عزة وكرامة. الأسوار التي كانت تحجب الرؤية سيتم إزالتها حتى تظهر المناظر الطبيعية، وسيقام نصب تذكاري للشهداء في هذا المكان وستقام حدائق عامة ومسارح وبيت للثقافة، هذا الشعب يستطيع ان يقهر كل من يشكك في قدراته."

وقال المهندس المشرف على تنفيذ عملية الإزالة والهدم أن المعدات الثقيلة ستبدأ فورا في إزالة آثار المقر من خلال تقسيمه إلى عدة أجزاء بهدف التسريع بعملية الإزالة وتحويله إلى مقر عام "لصالح كل الشعب الليبي.

وأضاف أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة الإزالة والتنظيف فيما ستكون المرحلة الثانية هي مرحلة التسييج، على أن تكون المرحلة الاخيرة هي مرحلة التعمير والانشاء لهذا المقر ليكون موقعا سياحيا يتوسط مدينة طرابلس بحدائقه الجميلة والحديثة ومسارحه وبيوت الثقافة.

يشار إلى أن باب العزيزية كان قلعة حصينة للقذافي، تخضع لحماية مئات الجنود،  ويشتهر الموقع بسلسلة من الأنفاق التي اكتشفها الثوار، واتضح أنها مرتبطة بأجزاء أخرى من العاصمة، وسبق لعدة دبلوماسيين غربيين أن قدموا شهاداتهم عن طبيعة المنشأة بعد زيارتهم للقذافي فيها.

وبعد سقوط باب العزيزية، اتضح أن القذافي كان قد تمكن من مغادرته إلى مسقط رأسه في مدينة سرت التي شهدت مواجهات دامية لأسابيع طويلة وانتهت بمقتل القذافي نفسه في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2011.