CNN CNN

صحف: مرسي ينتفض.. وبابا عمرو آخر بحلب

الأربعاء، 05 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت الصحف العربية الصادرة اليوم، تطورات الأوضاع في سيناء بمصر، بعد هجمات الطيران المصري على مواقع لمسلحين، والتغييرات التي أدخلها الرئيس محمد مرسي على الأجهزة الأمنية، إلى جانب التركيز على القتال الدائر في مدينة حلب السورية، بين قوات المعارضة والجيش النظامي.

وتحت عنوان "مرسي يشن حملة إقالات.. وهجمات للطيران المصري في سيناء" كتبت صحيفة "الشرق الأوسط" تقول: "بينما بدأ الجيش المصري هجوما ضد الجماعات المسلحة التي كانت وراء مقتل 16 من الجنود والضباط في سيناء مستخدما الطيران الحربي لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد، شن الرئيس المصري محمد مرسي حملة إقالات وتغييرات بين قيادات عليا في الدولة."

وأضافت الصحيفة اللندنية، "تأتي القرارات الخاصة برئيس المخابرات ومحافظ شمال سيناء بسبب حادث رفح، بينما قال مصدر مقرب من الرئاسة لوكالة الصحافة الفرنسية إن إقالة قائد الشرطة العسكرية كانت (بسبب جنازة الجنود وما شابها من أحداث؛ حيث لم يحضر مرسي بينما تعرض رئيس الوزراء لاعتداء من متظاهرين غاضبين."

وتابعت الصحيفة "كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلت بعد ظهر الأربعاء تصريحات غير معتادة للواء مراد موافي، أكد فيها أن جهاز المخابرات العامة كانت لديه معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات بهجوم إرهابي يستهدف وحدات في سيناء قبيل وقوع حادث سيناء، مضيفا أن هذه المعلومات لم تشر إلى مكان أو توقيت الهجوم."

وتحت عنوان "الجيش ينتقم.. والرئيس ينتفض،" كتبت صحيفة "المصري اليوم" تقريرا قالت فيه: "أجرى الرئيس محمد مرسي تغييرات عاصفة في قيادات الجيش والمخابرات والشرطة."

وأضافت الصحيفة المصرية أن "القرارات الرئاسية جاءت عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني عقده مرسي بمقر الرئاسة، لبحث تداعيات حادث رفح والأوضاع الأمنية في سيناء، بحضور رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشورى، والقائد العام للقوات المسلحة، وباقي أعضاء المجلس."

وقالت مصادر لـ"المصري اليوم" إن "فشل قائدي قوات الحرس الجمهوري والشرطة العسكرية في تأمين مشاركة الرئيس في جنازة شهداء رفح هو سبب إقالتهما من منصبيهما."

وتابعت الصحيفة، "دعماً للرئيس كلفت جماعة الإخوان المسلمين، شبابها وقياداتها بترك الاعتكاف، والتظاهر أمام قصر الاتحادية، مقر رئاسة الجمهورية، لدعم قرارات مرسي، فيما دعا نشطاء لحماية منزله بالتجمع الخامس والشرقية، كما توجهت مجموعات من القوى السياسية والأحزاب إلى مقر الرئاسة، لتنظيم مسيرة لتأييد الرئيس من أمام القصر."

وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "الحياة" تقريرا تحت عنوان "حلب: صلاح الدين على طريق بابا عمرو؟" وقالت: "مع تأكيد كل من النظام السوري ومصادر المعارضة بدء المعركة الحاسمة التي يخوضها الحكم لاستعادة سيطرته على مدينة حلب، تضاربت المعلومات عن حقيقة التقدم الذي يحرزه كل من الفريقين، في حين ظهرت مخاوف من أن يكون مصير هذا الحي شبيهاً بما حصل في بابا عمرو في حمص، خصوصاً أن الثقل العسكري لقوات المعارضة يتركز فيه."

وأضافت الصحيفة اللندنية: "في حين أكد النظام اقتحام قواته الحي الواقع غرب المدينة وسيطرتها الكاملة عليه، نفى الجيش السوري الحر ذلك. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في حلب التابع لهذا الجيش إن الهجوم همجي وعنيف، لكن النظام لم يسيطر على الحي. وذكر أن النظام يقصف بالمدفعية والمروحيات مختلف المناطق التي سبق أن سيطرت عليها قوات المعارضة في الأسابيع الماضية لكن المعركة الرئيسية تتركز على حي صلاح الدين."

وذكرت مصادر أمنية سورية، بحسب الصحيفة، أن الجيش النظامي حشد نحو 20 ألف جندي، مقابل ما بين ستة إلى ثمانية آلاف من عناصر الجيش الحر، حيث يعتبر الطرفان معركة السيطرة على حلب بأنها حاسمة، خصوصا مع وقوع مناطق ريف حلب شمال المدينة في قبضة الجيش الحر وصولا إلى الحدود التركية."

وفي ذات الشأن، كتبت صحيفة القدس العربية تقريرا تحت عنوان "مصادر المعارضة: نواف الفارس لا يرحب في سره بانشقاق مدير مكتبه السابق د. رياض حجاب،" وقالت: "مع إعلان وصول رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إلى الأردن، تلقف السفير السوري المنشق نواف الفارس فرار حجاب معتبِراً أن تغييرا في الموقف الدولي سيحصل بعد انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب."

لكن أوساط المعارضة السورية قالت للصحيفة اللندنية "إن نواف الفارس ليس مسروراً في دواخله من انشقاق حجاب نظراً لطبيعة العلاقة التي كانت تربط بين الرجلين على مستوى العمل في مؤسسات الدولة السورية، وأخذت منحى غير دافئ من جهة أخرى، ولكون حجاب أيضاً هو المسؤول السوري الأرفع من نواف الفارس وانشق عن النظام."

وقالت تلك الأوساط إن "حجاب وخلال إجرائه مشاورات تشكيل حكومته التي عهد بها له الرئيس السوري بشار الأسد كان شديد الاعتراض على اسم السفير نواف الفارس كأحد المرشحين لمنصب وزير الداخلية وأن حجاب كان وراء منع الفارس من الوصول إلى هذا الموقع الذي كان يتمناه الأخير عندما استثنته القيادة السورية وأبقته سفيراً في العراق."

وأضافت الصحيفة "الاثنان ينحدران من محافظة دير الزور الشرقية وكلاهما ينحدران من خلفية عشائرية، لكن رياض حجاب كان مديراً لمكتب نواف الفارس عندما كان الفارس أميناً لفرع حزب البعث في دير الزور بعد العام 1994، وكان يناديه بـ 'المعلم'، إلا أن السكرتير رياض حجاب أصبح رئيساً للحكومة السورية فيما لم يصل أمين الفرع نواف الفارس إلى منصب وزير."