CNN CNN

صحف: احرق نفسك وخذ ألفي دولار من هنية

الثلاثاء، 11 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 12:39 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت اهتمامات الصحف العربية الصادرة الثلاثاء، مع تركيز معتاد على الأزمة السورية، إذ نشرت عدة صحف تصريحات للعميد السوري المنشق مناف طلاس رفض فيها التدخل العسكري الأجنبي في بلاده، بينما اهتمت صحف أخرى لحركة الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية.

فقد كتبت صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "طلاس: الاستخبارات الفرنسية أخرجتني من سوريا.. وأرفض التدخل العسكري،" تقول: "أكد العميد المنشق مناف طلاس، وهو أرفع ضابط سوري ينشق عن النظام، أمس أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية تولت إخراجه من سوريا. كما أعلن رفضه لأي تدخل عسكري خارجي، مطالبا عوضا عن ذلك بتسليح الثوار في سوريا."

وقال طلاس في مقابلة مع قناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية، إن "أجهزة فرنسية ساعدتني في الخروج من سوريا وأنا أشكرها".. لكن الإدارة العامة للأمن الخارجي في فرنسا لم تشأ التعليق على تلك التصريحات في اتصال لوكالة الصحافة الفرنسية."

ورفض العميد السابق "أي تدخل أجنبي في سوريا، مهما كان الشكل الذي سيتخذه هذا التدخل." ودعا في المقابل المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية، وقال: "حتى الآن، حقق الشعب السوري انتصارات كثيرة وينبغي دعمه ومساعدته وتسليحه.. حين يتم تنظيم الجيش السوري في شكل جيد، حين يحظى بالدعم المطلوب، الدعم المادي المطلوب، عندها سيكون هذا الجيش قادرا على الاتجاه نحو النصر،" وفقا للصحيفة.

وحذر طلاس، الذي كان من المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد قبل انشقاقه، من استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية، وقال: "النظام قادر على استخدام كل أنواع الأسلحة.. إذا تم تضييق الخناق عليه.. يمكن أن يستخدم هذا النظام أسلحة كيماوية. إنها استراتيجيا ممكنة."

وفي تغطيتها للشأن السوري، نشرت صحيفة "القدس العربي" تقريرها تحت عنوان "معارضون يعدمون أكثر من 20 عسكريا سوريا في حلب،" وقالت: أقدم مسلحون مناهضون للنظام السوري على إعدام أكثر من 20 عسكريا سوريا في مدينة حلب (شمال)، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين."

وأضافت الصحيفة: "وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن 20 عنصرا من القوات النظامية السورية اعدموا على أيدي مقاتلين من الكتائب الثائرة في حلب."

وذكر أن "المقاتلين المعارضين للنظام اختطفوا العسكريين من ثكنة للجيش السوري في هنانو في شرق حلب خلال محاولتهم اقتحامها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أن عملية الإعدام وقعت بين يومي الجمعة والسبت،" وفقا للصحيفة.

وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "الحياة" في تغطيتها للاحتجاجات الفلسطينية تحت عنوان "من وحي حركة الاحتجاج الفلسطينية: احرق نفسك واحصل على ألفي دولار من هنية،" وقالت: "تفتّقت عقلية ناشطين فلسطينيين شبان على شبكات التواصل الاجتماعي عن أفكار غير مسبوقة في التعاطي مع الأوضاع المأسوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تواصلت الاحتجاجات الشعبية في الضفة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، فتوقفت الحركة فيها نتيجة الإضراب الذي شلّ حركة المواصلات في مختلف مدنها بدعوة من نقابات النقل العام."

وأضافت: "فجّرت مأساة الشاب إيهاب أبو ندى، الذي توفي متأثراً بحروق بالغة بعدما أشعل النار في نفسه قبل أيام في غزة، الخيال لدى عشرات الشبان الفلسطينيين، خصوصاً على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك."

وجاهر الشبان بعرض صور وتعليقات لاذعة ضد حركة حماس وحكومتها التي يقودها إسماعيل هنية في غزة، فيما لم "يعد للغزيين حديث سوى عن الأثرياء الجدد من المنتمين إلى الحركة وغيرها الذين أثروا ثراءً فاحشاً جراء عمليات تهريب البضائع والسلع عبر الأنفاق الحدودية مع مصر."

وتناول ناشط فلسطيني الخبر الذي نشرته حكومة هنية، ومفاده أن الأخير منح والدة أبو ندى ألفي دولار ووظف شقيقه في وظيفة عمومية ومنحه مساعدات شهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية، بـ"كوميديا سوداء،" إذ ابتكر إعلانا تجارياً من وحي مأساة الشاب أبو ندى ونشر صورة عل فيسبوك يظهر فيها هنية حافي القدمين يسلم والد الشاب مبلغاً قيمته ألفي دولار.

وكتب الناشط على أعلى الصورة "عرض خاص... احرق نفسك ودع عائلتك تحصل على مقابلة رئيس الوزراء حاف في منزله، ومبلغ ألفي دولار، وتعيين شقيقك في وظيفة حكومية، وإدراج اسمك في سجلات الشؤون الاجتماعية، وتسجيل أسرتك ضمن العائلات التي تحصل على مساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية،" وذيّل الصورة بعبارة "العرض سارٍ حتى نفاد الكمية... وتباً لنا،" وفقا للصحيفة.