دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن الإسرائيلية في مستوطنة "ميغرون" بالضفة الغربية تمهيداً لإخلاء النقطة الاستيطانية غير المشروعة، التي غادرتها عائلات طواعية مع اقتراب موعد إنتهاء المهلة لاجلائهم الذي حددته محكمة إسرائيلية الثلاثاء.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية إن نحو 50 شخصاً من نشطاء اليمين تحصنوا بأحد الأبنية بالمستوطنة حيث قام رجال الشرطة بتوزيع أوامر الإخلاء على سكانها.

وأورد المصدر أن بعضا من العائلات المقيمة بالمستوطنة، ويصل عددها إلى خمسين، قد غادرت المنطقة طواعية.

وأصدرت محكمة إسرائيلية قرارا بشأن إخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية "ميغرون،" بعد شهور طويلة من الجدل حولها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن، الأحد الماضي، إن حكومته ستحترم حكم محكمة بشأن إخلاء المستوطنة العشوائية شمال القدس، لكنها في الوقت نفسه ستعمل على تعزيز النشاط الاستيطاني.

وأعرب نتنياهو عن أمله في أن "تجري عملية إخلاء المنازل في ميغرون بهدوء،" مشيرا إلى أن السكان "سينقلون إلى مساكن بديلة قد أعدت لهم."

يذكر أن محكمة العدل العليا ستنظر، الثلاثاء، في التماس قدمه سكان ميغرون ضد قرار إجلائهم عن منازل أقيمت حسب زعمهم على أراض تم شراؤها وفقا للقانون.

و"ميغرون" هي واحدة من عشرات البؤر الاستيطانية الإسرائيلية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي تعتبر غير قانونية، وهي أكبر تلك المجتمعات وتعد موطنا لعشرات من الأسر.

وفي عام 2006، توجهت حركة "سلام الآن" المناهضة للاستيطان بالتماس إلى المحكمة العليا تطالب فيه باسم أصحاب الأراضي الفلسطينيين، بإخلاء المستوطنة.

وفي عام 2011 أمرت المحكمة بإخلاء المستوطنة، ثم توصلت إلى اتفاق مع عدد من السكان للحصول على مهلة حتى نهاية أغسطس/آب الجاري لحين توفير مساكن بديلة.