أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وجدت دراسة سويدية حديثة أن القيام بالأعباء المنزلية والمشاحنات حول تقاسمها مع شريك الحياة قد تؤدي لإصابة المرأة بالإجهاد النفسي.
وكشفت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 700 زوج وزوجة، أن الأعباء المنزلية، التي تؤدي المرأة، نصيب الأسد منها، لا تتطلب جهداً بدنياً فحسب، بل لها أبعاد نفسية قد تؤدي للإصابة بالأرق والعصبية، والقلق وغيرها من أعراض الاضطراب النفسي.
كما وجدت الدراسة أن الصلة بين الإجهاد النفسي والأعمال المنزلية غير المتكافئة تعتمد كذلك على عوامل أخرى في العلاقة بين الشريكين، مثل وجهات النظر حول المساواة بين الجنسين، ومكانة الزوجين الاجتماعية.
ولاحظ الباحثون أن المشاركات من قمن بأداء أكثر من نصف الأعمال المنزلية، ووصفن علاقتهن الزوجية بأنها لا تقوم على المساواة بين الجنسين، كن أكثر عرضة للإصابة بالإجهاد النفسي.
وتقول الدراسة، التي نشرت في دورية "PLoS ONE"، إن الإحساس بالتكافؤ والمساواة قد يعمل كطوق واق للمرأة من الإصابة بالإجهاد النفسي الناجم عن ضغوط الأعباء المنزلية المجهدة.
وأوضح باحثون من "مركز أبحاث دراسات المرأة"، التابع لجامعة برانديس في ماساشوستس، أن البحث يحتاج للمزيد من الدراسة، خاصة وأنه اعتمد على مقابلات أحد الشركاء وليس الزوجين.
ويرى آخرون أن نتائج الدراسة، التي أجريت في السويد، قد تنطبق على دول أخرى، لكن عند الأخذ بعين الاعتبار عدة عوامل ربما ساهمت في هذه النتيجة، وهي الأعداد المهولة للنساء العاملات، وثقافة تكافؤ الجنسين القوية في الدولة الاسكندينافية.