CNN CNN

لبنان: توازنات طائفية توتر العلاقة مع "فيفا"

الأحد، 25 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت تقارير صحفية لبنانية أن الاتحاد المحلي لكرة القدم تقبل رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم لتعديلاته المقترحة على نظامه الداخلي بهدف استحداث مناصب جديدة على صلة بالتوازنات الطائفية في البلاد، وأشارت التقارير إلى أن الاتحاد اللبناني قرر الالتزام بمطالب "فيفا" خشية عقوبات قبل مباراة مصيرية أمام الإمارات بعد أيام.

وقالت صحيفتا "السفير" و"اللواء" إن رئيس الاتحاد اللبناني، هاشم حيدر، عقد جلسة استثنائية للجنة العليا مساء الخميس، جرى خلال التأكيد على الالتزام برسالة "فيفا"

وذكرت "السفير" أن الاتحاد يعكف على إعداد رد الرسمي بالموافقة وإرساله إلى الاتحاد الدولي قبل انتهاء المهلة المعطاة حتى نهاية فبراير/شباط الجاري.

أما "اللواء" فنقلت عن حيدر تأكيده أنّ الاتحاد سينفذ كل ما يطلبه فيفا بحيث يكون يصار إلى انتخاب الرئيس ونوابه والأعضاء حصراً، بينما تخصص المواقع الباقية لموظفين يقومون بعملهم بشكل متفرغ.

ويعود الخلاف إلى اقتراح الاتحاد اللبناني إجراء تعديلاته على نظامه الداخلي، بهدف استحداث مواقع جديدة مثل "المنسق العام،" وذلك لأسباب على صلة بالتوزيع الطائفي والتوازنات التي تطبق في الأمور بلبنان تقريباً.

وبحسب التقارير في بيروت، فقد قام الاتحاد الدولي بإرسال مجموعة من البنود للاتحاد اللبناني، طالباً الالتزام الكامل بها، بينها الحد من الطائفية والتدخلات السياسية والتمييز العنصري، وإبعاد الدين والسياسة عن اللعبة، وتحديد المناصب بشكل صحيح وطرق التصويت والاختيار والعزل.

وكان وزير الشباب والرياضة اللبناني، فيصل كرامي قد اتصل بحيدر الأربعاء، للبحث في موضوع التعديلات المقترحة، وأكد له "دعمه لجميع الإجراءات التي تحفظ حقوق لبنان واللعبة وعدم تعريضه لأي محاولة قد تنال من انجازات الاتحاد والمنتخب الوطني."

وحض كرامي الجميع على "التعاون مع رئيس الاتحاد اللبناني لما فيه مصلحة لبنان بعيدا عن المصالح الخاصة،" وفقاً لوكالة الأنباء اللبنانية.

وتتوزع المناصب في الاتحاد اللبناني لكرة القدم على الطوائف، وفقاً لآليات معينة، وذلك عبر أنظمة مصممة بصورة خاصة وبتوافق بين الأندية، التي تمثل بدورها مصالح طائفية معينة.

كما تتأثر اللعبة كثيراً بالحساسيات السياسية والطائفية في لبنان، وقد سبق لاتحاد اللعبة أن منع حضور الجمهور لعدة مواسم بسبب التوترات الدينية، قبل أن يسمح هذا الموسم بحضور بضع مئات في كل مباراة.

ولم تتضح طبيعة العقوبة التي قد يخضع لها الاتحاد اللبناني في حال فشله بتطبيق المطالب الدولية، غير أن المنتخب اللبناني لكرة القدم على وشك تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخه، يتمثل بالتأهل للتصفيات النهائية لقارة آسيا لكأس العالم المقبل.

ويلعب المنتخب مباراة حاسمة في العاصمة الإماراتية، أبوظبي، الأربعاء المقبل، مع المنتخب الإماراتي في المجموعة التي تضمهما معاً، والتي تتصدرها كوريا بعشر نقاط، وبفارق الأهداف عن لبنان، بينما تحل الكويت في المركز الثالث برصيد ثماني نقاط، أمام الإمارات في المركز الأخير دون نقاط.