دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شنت الشرطة الإيطالية حملة اعتقالات في صفوف مسؤولين ولاعبين بدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، صباح الاثنين، أسفرت عن اعتقال 17 شخصاً، بينهم خمسة لاعبين، متهمين بقضية التلاعب في نتائج المباريات، المعروفة باسم "مراهنات الكالتشيو."
وينضم هؤلاء المعتقلين إلى 16 آخرين، ألقت الشرطة الإيطالية القبض عليهم في وقت سابق، بموجب أمر القبض الاحترازي الصادر من نيابة "كريمونا"، في إقليم "لومبارديا"، شمالي البلاد، من بينهم لاعب المنتخب الإيطالي، بيو سينيوري، بحسب ما ذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
ومن بين المتهمين الذين جرى اعتقالهم الاثنين، القائد السابق لفريق "أتلانتا"، كريستيانو دونينادي، بالإضافة إلى اللاعب السابق لويجي سارتور، الذي سبق له اللعب في صفوف "بارما"، و"فيتشنزا"، و"إنتر روما"، وأليساندرو زامبيريني، اللاعب السابق بأحد أندية الدرجة الثانية.
وبحسب ما جاء في مذكرة الإدعاء، فإن الموقوفين الـ17 "اشتركوا في تنظيم إجرامي، بغرض التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم"، ويواجهون تهم "الانتماء لتشكيل إجرامي، والاحتيال الرياضي، والتهرب الضريبي"، وفق النيابة.
وقال الادعاء في "كريمونا"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية، إن "اللاعبين كانوا حلقة الوصل بين إيطاليا، والمنظمة الإجرامية في سنغافورة، بهدف تغيير نتائج المباريات، التي راهنت عليها المنظمة بمبالغ كبيرة"، من المال.
يُذكر أن أجهزة الأمن في كل من ألمانيا وسويسرا كانت قد اعتقلت نحو 17 شخصاً، أواخر عام 2009، على خلفية تورطهم في "أكبر فضيحة" تشهدها لعبة كرة القدم في أوروبا على مدى تاريخها، شملت التلاعب في نتائج أكثر من 200 مباراة.
ويُعتقد أن المتورطين في "عصابة" التلاعب بنتائج المباريات حققوا مكاسب تتجاوز 14 مليون دولار، حيث ضبطت الشرطة نحو 1.5 مليون دولار خلال حملات المداهمات التي نفذتها في عدد من الدول التي طالتها "الفضيحة"، كما صادرت الشرطة مضبوطات أخرى.
وفي أعقاب الكشف عن تلك الفضيحة، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، جوزيف سيب بلاتر، توجه الاتحاد إلى تطبيق عقوبة "الإيقاف مدى الحياة"، على كل من تثبت إدانته بتهمة "التلاعب" في نتائج المباريات، سواء من اللاعبين أو الإداريين.