CNN CNN

"يورو 2012".. ألمانيا وهولندا تنازعان إسبانيا اللقب

الأربعاء، 27 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 17:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنطلق مساء الجمعة بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012"، في العاصمة البولندية وارسو، حيث يلتقي أصحاب الأرض مع منتخب اليونان، في أولى مباريات البطولة التي تجري فعالياتها في كل من بولندا وأوكرانيا، بمشاركة 16 فريقاً، أبرزها منتخب إسبانيا، حامل لقب النسخة الأخيرة.

ورغم مضي 4 سنوات على فوز إسبانيا باللقب الأوروبي، فإن الوضع في ملاعب القارة العجوز يبدو مشابهاً لما كان عليه في 2008، حيث ما زال "الماتادور" يتربع على عرش كرة القدم، بعدما أضاف لقب مونديال "جنوب أفريقيا 2010" إلى رصيده، فيما يتأرجح الألمان بين الوصافة الأوروبية، والمركز الثالث في "أم البطولات"، في حين تمكنت هولندا من بلوغ نهائي المونديال، مما يجعل هذه البلدان الثلاثة، مرشحة بقوة للمنافسة على الدرع القارية.

ولأول مرة في تاريخ المسابقة، تقام النهائيات في شرق القارة العجوز، حيث تحتضن بولندا هذا الحدث البارز مناصفة مع جارتها أوكرانيا، وتخوض الأولى مباراة الافتتاح على أرضها وبين جماهيرها، أمام اليونان في وارسو، بينما تستضيف كييف موقعة النهائي في الأول من يوليو/ تموز المقبل.. ولن يكتفي المنتخب الفائز بلقب "يورو 2012" بالتربع على العرش الأوروبي فقط، بل سيحجز أيضاً بطاقته للمشاركة في كأس القارات "البرازيل 2013."

وذكر تقرير للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أن كل مباراة من مباريات البطولة سيشرف على إدارتها فريق من 7 حكام، حيث سيقام كل لقاء تحت قيادة حكم ساحة، مصحوباً بحكمين مساعدين، وحكم رابع كالعادة، فضلاً عن حكمين مساعدين إضافيين، وذلك في إطار الاختبارات التي صادق عليها الفيفا، حيث سيقف الحكمان الإضافيان خلف خط المرمى للتركيز على الأحداث التي تقع داخل منطقة الجزاء.

ولعل المنتخب الإسباني أبرز المرشحين لحصد لقب ثالث بطولة كبرى يخوضها على التوالي، على أمل تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم، حيث يعول المدرب فيسنتي دل بوسكي من جديد على خط وسطه المتميز، لتعويض غياب اثنين من أبرز نجوم الفريق في السنوات الأخيرة، بعدما حالت الإصابة دون استدعاء قائد خط الدفاع كارلس بويول، وقلب الهجوم دفيد فيا، الذي يُعتبر أفضل هداف في تاريخ "لاروخا"، بعدما تمكن من هز الشباك 51 مرة بالقميص الوطني.

ومن جهتها، أنهت ألمانيا عملية "تشذيب" المنتخب، حيث أصبحت تقدم أداءً كروياً غاية في الروعة، بقيادة صانع ألعاب ريال مدريد، مسعود أوزيل، علماً بأن الفريق مازال محافظاً على قيمه الأصيلة المتمثلة في الانضباط والاندفاع البدني والنضج التكتيكي والتضامن بين الخطوط، ويُعتبر "المانشافت" واحداً من أنجح المنتخبات في تاريخ هذه البطولة القارية، بعدما حصد اللقب ثلاث مرات، وحل وصيفاً في مثلها.

أما هولندا، فستدخل غمار النهائيات الأوروبية بتشكيلة لا تختلف كثيراً عن تلك التي بلغت نهائي مونديال جنوب أفريقيا قبل عامين، فالمدرب بيرت فان مارفيك يضم في قائمة لاعبيه عدداً هائلاً من النجوم، وخاصة على صعيد خط المقدمة، حيث تمتزج مهارات الشبان الصاعدين بخبرة المخضرمين المتمرسين، بالإضافة عن خط الوسط الذي يعج بالمواهب، مما يجعل "الكتيبة البرتقالية"، أو "الطواحين"، أقرب من أي وقت مضى لخطف لقبها الثاني بعد تربعها على عرش القارة العجوز سنة 1988.