CNN CNN

سوريا: عشرات القتلى والجرحى بسلسلة تفجيرات بإدلب

الثلاثاء، 29 أيار/مايو 2012، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)
 أثار تفجير سابق في إدلب

 

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هزت سلسلة انفجارات مدينة إدلب، شمال غربي سوريا، الاثنين، أسفرت عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل، ونحو مائة جريح آخرين، في الوقت الذي أقر فيه رئيس بعثة المراقبين الدوليين، الجنرال روبرت مود، بصعوبة مهمة فريقه في مراقبة كل ما يجري بسوريا.

وبينما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا"، في وقت سابق، أن انتحاريين فجرا نفسيهما بسيارتين مفخختين صباح الاثنين، الأولى في ساحة "هنانو"، والثانية في شارع "الكارلتون" بإدلب، ما أسفر عن "استشهاد ثمانية من المدنيين وقوات حفظ النظام"، فقد رفع التلفزيون الرسمي حصيلة الضحايا إلى تسعة قتلى، بينما ذكرت مصادر بالمعارضة أن الحصيلة تتجاوز 20 قتيلاً.

وأضافت "سانا" أن التفجيرين وقعا في منطقتين سكنيتين مكتظتين، ما أدى إلى أضرار بالغة بالمباني، وخلفا حفرتين كبيرتين جداً"، وأشارت إلى أن عضوين من وفد المراقبين الدوليين اطلعا على آثار التفجيرين "الإرهابيين"، والأضرار التي لحقت بالمباني السكنية في المنطقتين.

من جانبها، ذكرت لجان التنسيق المحلية، إحدى جماعات المعارضة في سوريا، أن أحد الانفجارين استهدف منشأة أمنية، وأضافت أن مدينة إدلب تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس، بشار الأسد، دون أن تتوفر على الفور ما إذا كان القصف قد أسفر عن سقوط ضحايا.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن انفجاراً ثالثاً وقع في مدينة إدلب، مساء الاثنين، دون أن يتضح ما إذا كان قد أسفر عن سقوط مزيد من الضحايا، وأشار إلى أن تقارير أولية رجحت أن يكون الانفجار ناجماً عن عبوة ناسفة زرعت على أحد جانبي الطريق.

كما دوت أصوات إطلاق نار وانفجارات في عدة أنحاء من العاصمة دمشق، في وقت مبكر من صباح الاثنين، بحسب ما أفادت مصادر بالمعارضة ووسائل الإعلام الرسمية، فيما اتهم كل طرف الآخر بالمسؤولية عن تجدد أعمال العنف.

وذكر التلفزيون السوري أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت المصرف المركزي، ودورية أمنية في دمشق، بقذائف "أر بي جي"، فيما نقلت "سانا" أن الهجوم على المصرف المركزي اقتصر على أضرار مادية بسيطة، بينما أصيب أربعة من عناصر الأمن، في هجوم آخر على دورية شرطة.

كما اتهم نظام الأسد، مسلحي المعارضة، الذين تسميهم دمشق بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة"، بالوقوف وراء تفجير خط لنقل النفط بين قريتي "محطان" و"القورية" بمحافظة دير الزور، مما أدى إلى وقف ضخ النفط بالخط وتسرب كمية منه.

وقال التلفزيون السوري إن الهجمات "انتهاك" واضح لخطة المبعوث الدولي المشترك، كوفي عنان، ذات الست نقاط والتي تهدف لوقف العنف بسوريا.

يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد صحة المعلومات الميدانية بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

وفي الأثناء، أقر رئيس المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال النرويجي روبرت مود، بصعوبة المهمة التي تنتظر فريقه، الذي انتشر منهم حتى اللحظة 30 مراقباً، منوهاً: "عشرة أو 30، أو 300 أو حتى ألف مراقب عسكري غير مسلحين، ليس لديهم القدرة لحل كافة المشاكل."

ووصلت طليعة المراقبين الدوليين إلى سوريا منذ حوالي أسبوعين، بموجب قرار من مجلس الأمن الدولي، وزاروا بعض المحافظات السورية، على أن يصل المزيد منهم في الأيام القريبة.