CNN CNN

سوريا: 6 قتلى والناتو لا يرى الوضع مماثلاً لليبيا

الثلاثاء، 19 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال إيفو دالدر، المندوب الأمريكي في حلف شمال الأطلسي، "ناتو"، إن الوضع في سوريا مختلف عمّا كان في ليبيا، مضيفاً أن الحلف لا يعتزم التدخل عسكرياً في ذلك البلد الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من تسعة آلاف شخص قتلوا فيه خلال الحراك المطالب بإنهاء حكم الرئيس، بشار الأسد.

وقال دالدر، في حديث للصحفيين ليل الأحد: "ليس هناك من عمليات تخطيط تتعلق بدور للناتو في سوريا."

وأضاف: "كي يصار إلى وضع الخطط لا بد أن تقوم دولة من دول الحلف بالتقدم وتوجيه طلب بوضع خطط مماثلة، وهذا الأمر لم يحصل بعد.. وفي حال حصول هذا الأمر، فسنأخذه على محمل الجد."

وكانت تركيا قد ألمحت عدة مرات في السابق إلى إمكانية التقدم بطلب لتفعيل اتفاقيات حلف الأطلسي الذي تشارك بعضويته، بعد اتهامها لقوات سورية بإطلاق النار باتجاه أراضيها التي تضم آلاف اللاجئين السوريين.

وأكد دالدر بالمقابل أن حلف الأطلسي وفر المساعدة للمعارضة في سوريا، بالتعاون مع "الحلفاء" في أوروبا والدول العربية، بما في ذلك "الدعم السياسي والدبلوماسي."

واستطرد بالقول: "وقررنا أيضاً أن التدخل العسكري بالشكل الذي حصل في ليبيا سيزيد من عسكرة الوضع القائم بطرق لن تساعد بالضرورة على حماية المدنيين. فبعكس ليبيا، ليس لدينا جيوب يمكن حماية المدنيين فيها، ولدينا قوات أمنية تختلط بالسكان في مناطق انتشارها."

ولفت المندوب الأمريكي إلى أنه على ضوء هذه المعطيات فإن "التدخل العسكري الخارجي أو تزويد المجموعات بالسلاح داخل سوريا سيزيد من مستويات عسكرية الصراع بطرق غير مجدية."

ميدانيا، قالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة تقوم برصد الأحداث على الأرض، إن ستة أشخاص قتلوا الاثنين، بينهم ثلاثة عثر على جثثهم في القصير بحمص، بينما سقط قتيل في كل من دير الزور وإدلب والحسكة.

وأفادت لجان التنسيق عن حصول حملة اعتقالات في بلدة الشيخ مسكين القريبة من مدينة درعا، كما أشارت إلى تعرض حي جوبر في حمص لقصف عنيف مع وقوع مداهمات في حي الكنامات بمدينة ديرالزور وبلدة الطيانة المجاورة، وتحليق طائرات حربية فوق دير الزور وريف دمشق وحماه.

أما وكالة الأنباء السورية الرسمية، فقد اتهمت من وصفتها بـ"المجموعات الإرهابية المسلحة" بقتل عنصر أمني في منزله ببلدة نوى القريبة من درعا، وقتل ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط برتبة نقيب، في "الشيفونية" بريف دمشق.

ونقلت الوكالة أيضاً أن هيرفيه لادسوس معاون الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، وجان ماري غيهينو نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، وعدد من مسؤولي المنظمة الدولية، اجتمعوا بوزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الذي انتقد العقوبات المفروضة على بلاده.

وقال المعلم، بحسب الوكالة، إنه "لا يمكن للمنظمة الدولية أن تدعي الاهتمام بمصير نحو مليون متضرر من الأعمال المسلحة فيما يتم غض الطرف عن موضوع استهداف 23 مليون سوري بعقوبات أوروبية وأمريكية تستهدف معيشة المواطن السوري" على حد تعبيره.