CNN CNN

سوريا: 47 قتيلاً وكي مون يطرح 3 خيارات للمراقبين

الاثنين، 30 تموز/يوليو 2012، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت المعارضة السورية أن حصيلة قتلى السبت ارتفعت إلى 47 قتيلا، مع اشتداد العمليات في دير الزور التي سقط فيها معظم القتلى، في وقت اطلعت فيه CNN على وثيقة أعدها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أشار فيها إلى أن بعثة المراقبة الدولية مازال لديها دور لتلعبه في سوريا، طارحاً ثلاثة خيارات يمكن اعتمادها.

وقالت لجان التنسيق المحلية، وهي هيئة معارضة تشرف على رصد وإعداد المظاهرات، إن أعداد القتلى ارتفعت إلى 47 السبت، بينهم 17 قتيلا في القصف على مدينة دير الزور، وعشرة في حلب وأريافها، وخمسة في حمص، وأربعة في كل من درعا وحماه، وأربعة في ريف دمشق، إلى جانب قتيلين في دمشق وقتيل في إدلب.

وذكرت اللجان أن القصف المدفعي في ديرالزور اشتد على أحياء المطار القديم والصناعة والعمال، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى وتدمير واحتراق عدد من المباني.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن قوات الأمن اشتبكت مع "مجموعات إرهابية مسلحة" على حد تعبيرها، في منطقة أعزاز شمال حلب، مشيرة إلى وقوع "خسائر كبيرة في صفوف الإرهابيين."

وبالنسبة لديرالزور، فقد قالت الوكالة إن اشتباكات وقعت مع "مجموعات إرهابية مسلحة في حيي العمال والشيخ ياسين كانت تقوم بترويع المواطنين."

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا بشكل مستقل، نظراً لرفض السلطات السورية السماح لها بالعمل على أراضيها.

سياسيا، أظهر تقرير أعده الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة ما زالت قادرة على لعب "دور بالغ الأهمية" في سوريا، رغم التزايد المضطرد في معدلات العنف.

وأوضح التقرير الذي حصلت CNN على نسخة منه، ومن المتوقع مناقشته الأربعاء في مجلس الأمن، أن أمام الأمم المتحدة ثلاثة خيارات للتعامل مع ما يجري في سوريا، يقوم الأول على سحب البعثة الدولية، والثاني على تغيير الأدوات الحالية لعمل البعثة، أما الثالث فهو توفير حماية مسلحة لأفرادها.

وشدد كي مون على أن الأمر المهم حالياً هو إجراء "تعديل في استراتيجيا" المهمة الحالية، مشيراً إلى أن الخيار المتعلق بتعديل أدوات العمل ينص على حصر تمركز البعثة في دمشق، بسبب الوضع الأمني، والتركيز على إنجاز خطة النقاط الست التي قدمها المبعوث العربي والدولي، كوفي عنان.

وقال كي مون: "من مقرهم الرئيسي في دمشق، يمكن لأفراد البعثة من المدنيين مواصلة الحوار بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة في المحافظات، مع تحسن الوضع الأمني،" مشيراً إلى أن هذا هو الخيار الأنسب، باعتبار أن لسحب البعثة أو توفير تعزيزات مسلحة لحمايتها، نتائج سلبية قد تفوق حصيلتها الإيجابية.