CNN CNN

موسكو تتهم "الخارج" بتمويل حملة مناوئة لبوتين

السبت، 14 كانون الثاني/يناير 2012، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

موسكو، روسيا (CNN)-- اتهم مسؤولون في الحكومة الروسية الخميس، "أطرافاً خارجية" بالسعي لإحداث فوضى في روسيا، وقيادة حملة مناوئة لرئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، الذي يسعى للعودة إلى رئاسة البلاد مجدداً، في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الجاري.

وبعد قليل من توجيه بوتين الاتهام صراحةً إلى "جهات لم يعلن هويتها، بتوزيع أموال بين المتظاهرين"، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء الخميس، عن النائب العام، يوري تشايكا، قوله إن مصادر خارجية تقوم بتمويل مظاهرات ينظمها معارضون في روسيا.

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى أن معلومات أوردتها صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي - أورال"، الصادرة في مدينة يكاتيرينبروغ إلى "أن الحملة على بوتين، التي يديرها ناشط الإنترنت ألكسي نافالني، يمولها رجل الأعمال المنشق بوريس بيريزوفسكي"، الذي يقيم في لندن حالياً.

وذكّر النائب العام الروسي، في تصريحات نشرتها صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن بيريزوفسكي مطلوب لدى السلطات الروسية في جملة قضايا، وأن محاكم روسية كانت قد أدانته في عدد من القضايا، وأضاف أنه سيستمر في مطالبة السلطات الإنجليزية بتسليم بيريزوفسكي.

من جانبه، قال أمين مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن المشاركين في هذه المظاهرات ليسوا متطرفين، ولكن هناك "محاولات للتأثير على رأيهم، تبذلها جهات خارجية بواسطة مختلف المنظمات غير الحكومية، أو بطريقة مباشرة"، وشدد على أن موسكو لن تسمح بأي تدخل خارجي في شؤون البلاد.

وشهدت مدن روسية احتجاجات حاشدة الشهر الماضي، شارك فيها عشرات الآلاف الذين تحدوا البرد القارس، للمطالبة بانتخابات نزيهة، بعد زعم المعارضة أن النتائج زورت في وقت سابق من هذا الشهر، وأدت إلى فوز حزب "روسيا الموحدة"، الذي يقوده بوتين، للبقاء في السلطة.

واعتبرت هذه الاحتجاجات، بحسب المحللين والمراقبين السياسيين، الأكبر التي تشهدها روسيا خلال العقدين الماضيين.