CNN CNN

صحف العالم: لاعب يتهم الأمن بالتخطيط لأحداث بورسعيد

الجمعة، 02 آذار/مارس 2012، آخر تحديث 16:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تنوعت عناوين الصحف الدولية الصادرة الأحد، فبرزت كتابات تدعو الغرب لدعم وتدريب المعارضة السورية بسبب الوضع في مجلس الأمن، إلى جانب اتهام قوات الأمن المصرية بالوقوف خلف "مجزرة بورسعيد،" علاوة على كتب التاريخ الجديدة في أفغانستان، والتي ستغفل حروب العقود الماضية.

اندبندنت

صحيفة اندبندنت أبرزت مقالاً كتبته الصحفية والناشطة البريطانية، جوان سميث، في أعقاب سقوط مشروع القرار حول سوريا في مجلس الأمن، حمل عنوان: "المعارضة السورية تحتاج مساعدتنا.. وفوراً."

وقالت الصحفية إنه بعد ستة أشهر من دعوة الإدارة الأمريكية للرئيس بشار الأسد إلى مغادرة السلطة، وما تلاها من دعوات عربية مماثلة لم يظهر الأسد أي إشارة إلى استعداده لفعل ذلك، مضيفة أنه أمر قواته بقصف حمص في ذكرى مرور ثلاثة عقود على مجزرة مدينة حماه التي ارتكبها والده.

وأضافت أنه في ظل الدعم الروسي والصيني للأسد بمجلس الأمن، والدعم الإيراني الذي يتلقاه خارجه فمن العبث العمل على استعطاف الغرائز النبيلة لدى الأسد لأنها "أسرة قائمة على القمع والتعذيب" وفقاً للكاتبة التي اعتبرت أن ما يجري حالياً بشوارع البلاد ما هو إلا صورة لما كان الوضع عليه فعلياً لعقود.

وختمت سميث بالقول: "بعد وضوح الثورة إثر مجزرة حمص الجمعة، يتوجب على المجتمع الدولي التوصل إلى طريقة لمساعدة وتنظيم وتدريب المعارضة السورية، ففي ليبيا حصلت بعض المحاولات الدولية التي بقيت بعيدة عن الإعلام تنظيم الثوار الذين وقفوا بوجه النظام السابق، أما في سوريا فهناك مزيج من المحتجين المدنيين الشجعان وعناصر منشقة عن الجيش بمواجهة قوات حسنة التسليح، ومن المستبعد أن ينجحوا بقلب النظام بأنفسهم، والمبررات الأخلاقية والعملية لمساعدتهم ملحة للغاية."

غارديان

وفي الصحيفة، التي تصدر بنهاية الأسبوع تحت اسم "أوبزرفر" برز التركيز على الملف المصري، مع مقابلة تحدث خلالها قائد فريق المصري، كريم ذكري، وشقيقه التوأم محمد، الذي يلعب للنادي نفسه، حول أحداث المباراة مع الأهلي في بورسعيد، اتهما فيها قوات الأمن المصرية بالتسبب بـ"المجزرة" التي أدت لمقتل وجرح المئات من المشجعين، وبدعم من الجيش.

ونقلت الصحيفة أن الأخوين ذكري أشارا إلى وجود "أدلة قوية" على أن أحداث الشغب كانت ضمن مخطط مسبق، وأضافت أن محمد قال: "كان لدي الكثير من الأصدقاء في الملعب، وقد قالوا لي إن الشرطة حضتهم على مهاجمة جمهور الأهلي بعد اللقاء وقالت لهم بأن ذلك الجمهور كان يشكك برجولتهم."

وأضاف محمد، الذي لم يلعب المباراة بل تابعها من مقهى قريب من الاستاد: "خلال الشوط الثاني رأيت عشرة من البلطجية يحملون الأسلحة ويتجمعون خارج الملعب، وذلك أمام عناصر الشرطة الذين لم يتحركوا نحوهم، وكان البلطجية يحملون السيوف بأيديهم، وربما أخفوا أسلحة أخرى."

وبحسب الصحيفة فإن شهادة محمد، وشقيقة كريم الذي تحدث أيضاً عن قطع الكهرباء في الملعب ودور ذلك بسقوط القتلى، سيعزز الاعتقاد بأن أحداث الشغب جرت بتنظيم من الجيش ضد "ألتراس" جمهور الأهلي الذي شارك على نطاق واسع بالمواجهات مع أجهزة الأمن المصرية خلال أحداث الثورة.

واشنطن بوست

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية من جانبها اهتمت بالشأن الأفغاني، فأشارت إلى مبادرة لتحسين التعليم في البلاد، وخاصة بمادة التاريخ، وذلك عبر تجاهل ذكر الحروب الطويلة التي عاشتها البلاد.

وقالت الصحيفة إن الحكومة لن تدرج أحداث العقود الأربعة الماضية في كتب التاريخ بسبب التعقيدات العرقية والمذهبية في البلاد، بحيث تتوقع الأحداث عند عام 1973، ويغيب ذكر الاجتياح السوفيتي ودور جماعات "الجهاد" ومن ثم حركة طالبان والتدخل العسكري الأمريكي، وذلك في محاولة لتطوير هوية وطنية جامعة بعيداً عن الانقسامات.

ونقلت الصحيفة عن عطاء الله وحيديار، مدير الإعلام والمعلومات في وزارة التربية قوله إن الجماعات الأفغانية المختلفة كانت تقوم بفرض كتب مختلف للتاريخ بمناطق نفوذها بشكل يعكس وجهات نظرها حول الأحداث، ما أدى مع الوقت لانتشار أيديولوجيات معينة وتزايد التطرف.

ولكتب التاريخ في أفغانستان الكثير لتقوله عن الأدوار السياسية في البلاد، ففي البرامج التي مولها الاتحاد السوفيتي خلال السبعينات برزت الأفكار الماركسية، قبل أن تقوم الولايات المتحدة بنهاية الحرب الباردة بتمويل برنامج تعليمي شمل إشادة واسعة بحركات الجهاد التي كانت تقاتل موسكو.

ومن ثم انتشرت في حقبة حركة طالبان الكتب التي تعكس وجهة نظرها الدينية المتشددة، أما في غربي البلاد فكانت تنتشر الكتب التعليمية المدعومة من طهران، والتي تشيد بحركات مسلحة على صلة بإيران، مثل حماس وحزب الله.

ويقول وحيديار إن الكتب الجديدة تستند إلى مبادئ الإسلام، وهي ليست مخصصة لفئة بعينها، سواء الباشتون أو الطاجيك أو الهزارة، ولكن مير أحمد كمار، أستاذ التاريخ بجامعة كابول، اعتبر أن تلك الكتب "أكبر خيانة يتعرض لها الشعب الأفغاني،" مضيفاً أنها تمنع الناس من معرفة ما حصل طوال السنوات الماضية.