CNN CNN

مواقع "جهادية" ترثي مراح الملقب بـ"يوسف الفرنسي"

الخميس ، 26 نيسان/ابريل 2012، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أظهرت رسالة نشرت على مواقع متشددة، وجود علاقة بين شخصيات في تنظيم القاعدة، ومحمد مراح الذي قتله قوات فرنسية الأسبوع الماضي، والذي كان مشتبها به في عدة حوادث اعتداءات في تولوز بفرنسا.

والرسالة التي حملت تاريخ 31 مارس/آذار الماضي، كتبها شخص يدعى أبو القعقاع الأندلسي والذي ينتمي إلى جماعة "جند الخلافة،" ويعتقد على نطاق واسع أنه قيادي في الجماعة المتصلة بتنظيم القاعدة.

وحملت الرسالة عنوان "يوسف الفرنسي كما عرفته" في إشارة إلى الاسم الحركي لمحمد مراح، الذي قال الكاتب إنه حملة تشويه إعلامية صورته على أنه "شاب متهور ومضطرب يعاني من أزمات نفسية دفعته إلى حمل السلاح والى القيام بما قام به."

وأردف أبو القعقاع الأندلسي قائلا إن "حجم الأكاذيب التي قيلت في حق المجاهد الشهيد يوسف رحمه الله تكشف مدى الحقد الذي ملأ قلوب الكافرين عليه، وليس ذلك بالأمر الغريب، فيوسف أصابهم في مقتل ومرغ كبريائهم الكاذب في التراب."

ووصفت الرسالة التي لم تتمكن CNN من التأكد من صحتها بشكل مستقل، مراح بأنه "شاب هادئ لا ينازع أحدا.. ويكره الجدال وان كان محقا.. ولا يأكل الطعام إلا قليلا.. ويزهد في أطيبه.. ولا تستميله الشهوات والرغبات."

وأشار الأندلسي إلى أنه التقى مراح، وكان أحد المشرفين عليه، وقال "حينما جاء لزيارتنا.. لاحظت بأنه لا يتقن لسان العرب وكان يحاول متعثرا أن يوصل بعضا مما يجول في خاطره إلى بقية الأخوة.. حينما سألته عن لغته الأم وأجاب بأنها الفرنسية فبادرته بالكلام بلغته التي أتقنها."

ومضى قائلا "تهللت أساريره واستبشر وانطلق في الحديث طالبا مني أن أساعده في ترجمة معنى كلامه للآخرين...ومن لهجته الجنوبية تكهنت بأنه من مرسيليا إلا انه اخبرني بأنه من تولوز.. منذ ذلك الحين توطدت العلاقة بيننا وأصبح الأخ يتردد علي للزيارة في كل يوم مما مكنني من التعرف عليه بشكل جيد."

وأضاف أن "رحلة" مراح "الجهادية" طويلة، قائلا "من مصر إلى الشام ومنها إلى فلسطين الأسيرة حيث زار بيت المقدس وصلى فيه، وبعدها إلى كردستان العراق ثم إلى طاجكستان أين أمكنه الحصول على تأشيرة إلى أفغانستان ليدخلها ويبقى فيها باحثا عمن يعينه كي يلتحق بالطالبان.. ولكنه لم يفلح حيث اشتبه في أمره واقتاده المرتدون الأفغان إلى إحدى المعسكرات الأمريكية."

وتابع "عاد من أفغانستان إلى فرنسا حيث رتب تأشيرة إلى باكستان بحجة التجارة وجاء إليها، ووفقه الله في هذه المرة ففي إسلام أباد تعرف على أناس أوصلوه إلى الطالبان الذين بدورهم سهلوا له الوصول إلى منطقة القبائل، حيث انتهى به المطاف إلى الانضمام إلى كتيبتنا."

وكشف الكاتب أن مراح "لم يكن يرغب في التدرب على المتفجرات رغم أن ذلك كان مهيأ له وفي دائرة ضيقة جدا لا تزيد عن 3 أشخاص، كان يفضل المواجهة بالسلاح كما اخبرني بذلك."

وحمل الأندلسي على فرنسا قائلا "خابت فرنسا وخابت سياستها العنصرية المعادية للإسلام، مهددا بأنها "لن تهنأ بإذن الله.. ما دام على الأرض مسلمون من أمثال محمد مراح."