واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دعا قائد القيادة الأمريكية الشمالية جنوده إلى التزام "حسن التصرف،" خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع قرب انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي المقررة في مدينة شيكاغو، وذلك بعد أسابيع على الفضيحة التي أدت إلى استقالة 12 عنصراً من الاستخبارات بعد تورطهم بقضايا جنسية خلال زيارة الرئيس باراك أوباما إلى كولومبيا.
وقال الجنرال تشارلز جاكوبي، في مذكرة إدارية حصلت CNN على نسخة عنها، إن على الجنود تذكر الأنظمة الأخلاقية التي تحدد سبل التصرف الصحيح.
وأضاف جاكوبي، الذي يقود كافة القوات الموجودة على الأراضي الأمريكية: "من المهم بالنسبة لكل فرد منهم أن يقوم بواجبه على أكمل وجه، وأن يمثل بلده والقوات المسلحة بأفضل الطرق الممكنة."
وشدد جاكوبي على ضرورة "الامتناع عن التعامل مع العاهرات أو التورط في تصرفات غير مهنية،" بما في ذلك تناول الكحول، باستثناء ما يقدم خلال المراسم الرسمية .
وعلق الناطق باسم القيادة الشمالية، جون كورينليو، على هذا الأمر بالقول: "غالباً ما تقوم القيادات العسكرية بتطبيق الدروس التي تعلمتها من تجارب مختلفة على وحداتها العسكرية، وعلى ضوء ما حصل في كولومبيا فقد شعرت القيادة الوسطى بأهمية التأكد من توضيح ما هو منتظر من الجنود ووزارة الدفاع والمدنيين الذين يقومون بأداء أدوار في هذا الحدث."
ولفت كورينليو إلى أن قادة الوحدات المشاركة في هذه المهام سيتحملون مسؤولية التأكد من التزام عناصرهم بهذه التعليمات، مشدداً على أن الجميع "تعلم من دروس الماضي."
ومن المتوقع أن يقوم الجيش الأمريكي بتوفير خدمات لوجستية لقمة الناتو المرتقبة خلال الشهر الجاري في شيكاغو، وينتظر أن تقوم مجموعات من الجنود بتولي مهام الاتصالات والأمن والنقل، إلى جانب خدمات أخرى، خلال الاجتماع الذي يحضره عدد من كبار المسؤولين الدوليين.
يشار إلى أن التحقيقات في ما جرى بكولومبيا مستمرة، بعد اتهم عناصر من وكالة "المخابرات السرية" بالتورط مع مجموعة من "العاهرات" بمدينة "قرطاجنة"، التي استضافت أوباما، ضمن قمة الأمريكتين، منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وخضع أفراد الحراسة السرية، الذين كانوا ضمن مجموعة أمنية للمساعدة في تأمين الحماية للرئيس أوباما أثناء وجوده في المدينة الكولومبية، لتحقيقات موسعة، بعدما نسبت السلطات إليهم تهمة إحضار "عاهرات" إلى الفندق الذي يقيمون فيه، انتهت بتقديم عدد منهم استقالته.
يُذكر أن قضية تورط عناصر وكالة "المخابرات السرية"، التي تتولى حماية الرئيس أوباما وكبار مسؤولي إدارته، في الفضيحة الجنسية بكولومبيا، تفجرت بعد نشوب خلاف بين أحد العناصر وامرأة أحضرها معه إلى الفندق، حول طلب دفع أموال، مما أدى بالمرأة إلى تقديم شكوى رسمية للشرطة.