CNN CNN

باكستان تسمح بمرور إمدادات أمريكية لأفغانستان

الخميس ، 14 حزيران/يونيو 2012، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

إسلام أباد، باكستان (CNN)-- وافقت السلطات الباكستانية على السماح لأربع شاحنات، محملة بإمدادات لحساب السفارة الأمريكية في كابول، بالمرور في أراضيها وعبور الحدود إلى أفغانستان، الجمعة، في أول رحلة من نوعها تسمح بها إسلام أباد، بعد تعليق قوافل الإمدادات الأمريكية إلى الدولة الآسيوية المضطربة، قبل ستة شهور، بحسب ما أكد مسؤولون أمريكيون السبت.

وذكرت المصادر أنه السلطات الباكستانية لم توقف، رسمياً، الإمدادات الدبلوماسية إلى أفغانستان عبر أراضيها، بعكس الإمدادات العسكرية التي قررت إسلام أباد تعليقها، وهذا ما يعني، بحسب المصادر الأمريكية، أنه لم يتم، حتى اللحظة، إنهاء تعليق مرور الإمدادات الخاصة بحلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى أفغانستان، عبر الأراضي الباكستانية.

ونفت المصادر ذاتها أن تكون الشحنة التي نقلتها تلك الشاحنات تحتوي على أي مواد خاصة بحلف الأطلسي، وإنما مواد بناء خاصة بالسفارة الأمريكية في كابول، فيما قالت سفيرة باكستان لدى واشنطن، شيري رحمان، في مقابلة مع CNN الجمعة، إن السماح بمرور الإمدادات الدبلوماسية هو "خطوة أولى."

وكانت مصادر مطلعة في واشنطن قد كشفت، أواخر الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطاً على باكستان لإعادة فتح خطوط الإمدادات العسكرية للناتو بأفغانستان، بعدما أغلقتها حكومة إسلام أباد احتجاجاً على مقتل 24 من جنودها في غارة أمريكية عن "طريق الخطأ"، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.(المزيد من التفاصيل)

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان، إحدى أبرز حلفاء واشنطن في "الحرب على الإرهاب"، مزيداً من التدهور مؤخراً، بسبب قصف الجيش الأمريكي المتكرر لمواقع يُعتقد أنها تابعة للعناصر المسلحة داخل الأراضي الباكستانية، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

كما أثارت عملية تصفية زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، المطلوب الأول للولايات المتحدة، والتي جرت داخل الأراضي الباكستانية، توتراً في العلاقة بين واشنطن وإسلام أباد، التي تقول إنه لم يتم التنسيق معها بشأن هذه العملية، كما تنفي أي علم لها بوجود بن لادن في باكستان.