CNN CNN

مقتل زعيم المتمردين يقوض اتفاق السلام بطاجيكستان

السبت، 22 أيلول/سبتمبر 2012، آخر تحديث 10:01 (GMT+0400)
 

بامير، طاجيكستان (CNN) -- قال سكان وأقارب زعيم سابق للمتمردين في طاجيكستان ممن ألقوا السلاح ضمن عفو عام، إن الأخير لقي مصرعه برصاص قوات حكومية بمنزله يوم الأربعاء، في حادثة تعد خرقا لاتفاق سلام أوقف العنف في الجمهورية السوفيتية السابقة.

ووقع الحادث في إقليم بامير جنوب شرق البلاد، في الساعة الرابعة صباحا، عندما دخلت القوات الحكومية منزل إمام نزار إمام نزاروف، وقتلوه مع رجلين آخرين، وفق مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها.

وكان إمام نزاروف أصيب بالشلل في ساقيه منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1992 واستمرت حتى عام 1997.

وبعد فترة وجيزة من مقتله يوم الأربعاء، خرج نحو ثلاثة آلاف من سكان مدينة خوروغ للتظاهر خارج مبنى الحكومة الإقليمية، مطالبين الحكومة والرئيس إمام علي رحمانوف بالتحقيق في سبب خرق اتفاق السلام.

وقالت المصادر إن المحتجين ألقوا الحجارة على المبنى، وإن الجنود أطلقوا النار عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد آخر، في حين قالت الحكومة في بيان إن نحو 60 يشتبه في أنهم من المتمردين السابقين اعتقلوا خلال التظاهرة.

والشهر الماضي، توسطت منظمة "شبكة آغا خان للتنمية،" في اتفاق السلام ألقى بموجبه المتمردون أسلحتهم، في مقابل وعد من المسؤولين الحكوميين بوقف الهجوم عليهم.

وشبكة "آغا خان،" هي مجموعة خاصة عملت على تطوير المنطقة على مدى العقدين الماضيين، ويحظى الآغا خان نفسه، بنفوذ كبير، إذ أنه أعلى سلطة في طائفة الإسماعيليين التي ينتمي لها معظم سكان إقليم بامير.

وفي 31 يوليو/تموز، عرضت وزارة الداخلية في البلاد العفو عن أي شخص يلقي السلاح طواعية، ما أسفر عن استسلام 200 مسلح، وتسليم أسلحتهم إلى السلطات.

يشار إلى أن طاجيكستان استقلت بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 لكن الشعور بالقلق من الحرب السنوات الخمس الأهلية التي انتهت في عام 1997 لا يزال يهيمن على السكان مع انتشار الفساد والفقر.