لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- ضربت، الأحد، مئات الهزات الأرضية جنوب كاليفورنيا، في واحدة من أكثر الأنشطة الزلزالية تسجل في المنطقة المحاذية للحدود مع المكسيك من سبعينيات القرن الماضي.
وقال مركز المسح الجيولوجي الأمريكي إن موجة هزات، بلغت المئات وسجل أقواها عند 5.5 درجة بمقياس ريختر، وقعت بـ"إمبيريال فالي"، شرقي ولاية سان دييغو، دون أن تتسبب في وقوع ضحايا أو خسائر.
وقدر روبرت غريفز، اخصائي علم الزلازل بالمركز، حدوث قرابة 300 هزة أرضية مساء الأحد، بلغت قوة 30 منها 3.5 درجة بمقياس ريختر.
وأضاف غريفز بأن الهزات الأقوى: "فاقت درجاتها تلك الهزات الارتدادية المعتادة التي شهدتها المنطقة في السابق."
كما توقعت نظيرته بالمركز، لوسي جونز، وقوع آلاف الهزات الارتدادية على مدى الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت السلطات الأمريكية أن بلدة "برولي، الأقرب إلى مركز الهزات الأرضية، وتبعد نحو 100 ميل من سان دييغو، لم تقع بها حالات إصابات أو خسائر.
وتعتبر ولاية كاليفورنيا واحدة من أنشط المناطق زلزالياً، حيث يوجد أكثر من 3000 صدع في مختلف أنحاء الولاية، التي تقع على قمة صفيحتين من الصفائح التكتونية، هما صفيحة الباسيفيكي، في المحيط الهادئ، وصفيحة أمريكا الشمالية.
وتضرب نحو 10 آلاف هزة أرضية جنوبي كاليفورنيا وحدها كل عام، لكن معظمها تتسم بكونها هزات خفيفة للغاية.
وكان علماء متخصصون في شؤون الزلازل قد حذروا في ابريل/ نيسان عام 2007، من أن ولاية كاليفورنيا الأمريكية تواجه خطراً محدداً وشبه أكيد، بأن تتعرض لهزة أرضية مدمرة في العام 2037.
وكشفت تقديرات أخيرة أن احتمالات تعرض كاليفورنيا لهزة أرضية بقوة 6.7 درجة أو أكثر، خلال السنوات الثلاثين المقبلة، تصل إلى 99.7 في المائة، وفق هؤلاء الخبراء.