دبي، الإمارات العربية المتحدة  (CNN) -- يجري وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، الثلاثاء، مباحثات مع المسؤولين الأتراك لبحث أزمة المختطفين الإيرانيين في سوريا، بعدما طلبت طهران مساعدة كل من أنقرة والدوحة في هذا الشأن.

وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا، إن صالحي سيجري محادثات مع نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، بشأن الزوار الإيرانيين المختطفين.

وكان 48 من الزوار الإيرانيين قد تعرضوا للاختطاف في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، الجمعة.

وبادرت إيران إلى طلب مساعدة تركيا وقطر في مساعيها للإفراج عن المختطفين بعد بث قناة "العربية" شريطاً يظهر المختطفين بقبضة مقاتلي المعارضة السورية.

وأعلن صالحي حينها عن استعداد أنقره والدوحة "بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الزوار الإيرانيين"، بعد محادثات هاتفية أجراها مع نظيريه التركي والقطري.

ولم يتضح إذا ما كان خطف الزوار الإيرانيين متصل بالانتفاضة الشعبية، التي تقف فيها الجمهورية الإسلامية إلى جانب النظام السوري الحليف لها، فيما تنحاز تركيا إلى جانب المعارضة.

وحملت إيران الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية سلامة مواطنيها المختطفين، ونقلت "إرنا" عن رضا زبيب، مدير عام دائرة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الإيرانية، إن واشنطن تدعم المجموعات المسلحة ويتوقع منها استخدام نفوذها لإطلاق سراح الزوار "علی الفور ومن دون قيد أو شرط"، على ما أورد المصدر.

وبدوره، قال مساعد الشؤون العربية والإفريقية بالخارجية الإيرانية، حسين أمير عبداللهيان، إنه: "نظرا لدعم أمريكا الصريح والعلني للمجموعات المسلحة في سوريا وإرسالها السلاح إليها فان إيران تحمل واشنطن مسؤولية أمن وسلامة الزوار المختطفين في دمشق."