دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- سيطرت الأنباء الواردة من مصر وليبيا، حيث قتل السفير الأمريكي في بنغازي بعد احتجاجات واسعة بسبب فيلم مثير للإسلام، على عناوين الصحف الدولية الصادرة الخميس، في حين أوردت صحف أخرى تقارير جديدة من سوريا.

وتحت عنوان: "هجوم القنصلية على ليبيا جاء بعد أن انضم مسلحون إلى المتظاهرين،" قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: " قبل ساعة على الأقل من الهجوم، شوهد طابور من السيارات يتجه نحو القنصلية الأمريكية في بنغازي، وكان نحو 50 مسلحا مدججين بالسلاح تجمعوا خارج الجدران العالية."

وتابعت الصحيفة: "انضم المسلحون هؤلاء إلى المتظاهرين خارج القنصلية للذين احتجوا ضد الفيلم الأمريكي، والذي يعتقدون أنه يسيء للنبي محمد.. لكن وفقا لأحد الشهود، فإن المسلحين لم يرددوا هتافات ولم يحملوا لافتات."

وأضافت الصحيفة بالقول: "بعد ذلك بقليل فتح مسلحون النار، ودخلوا المجمع وأشعلوا النار في مباني القنصلية.. وبعد ساعات تم اقتحام المجمع تماما وقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز، وشون سميث، الموظف بوزارة الخارجية."

وتحت عنوان "هجوم ليبيا يبرز تحديا جديدا للولايات المتحدة،" قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تغطيتها لحادث بنغازي: "اقتحم متشددون مسلحون بأسلحة مضادة للطائرات وقذائف صاروخية بعثة الولايات المتحدة الدبلوماسية في بنغازي، ما أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أعضاء من موظفيه، وإثارة تساؤلات حول التطرف الذي اكتسح بلدان الربيع العربي."

وأضافت الصحيفة الأمريكية: "المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون قالوا إنه في حين أن الكثير من التفاصيل حول الهجوم لم تتضح بعد، إلا أن المهاجمين يبدو أنهم ضمن منظمة مدربة بشكل جيد ومدججة بالسلاح، وأنهم على مستوى معين من التخطيط المسبق.. وقالوا إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان للهجوم علاقة بذكرى هجمات 11 سبتمبر."

ورأت الصحيفة أن "موجة الاضطرابات التي فجرها الفيلم تظهر حالة عدم الاستقرار في البلدان التي تخلصت من الطغاة منذ فترة طويلة في الثورات الربيع العربي.. وتلقي أيضا الشك على مدى كفاية الاستعدادات الأمنية في المواقع الدبلوماسية الأمريكية في هذه المنطقة."

وفي شأن آخر، تناولت صحيفة "ديلي تليغراف" أوضاع المسيحيين في سوريا، وقالت تحت عنوان: "مسيحيو سوريا يحملون السلاح لأول مرة،" إن المسيحيين في حلب حملوا السلاح وكونوا ميليشياتهم لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد.

ويقول التحقيق إن المسيحيين في سوريا حاولوا تجنب الوقوف إلى جانب أي طرف من أطراف النزاع في البلاد، ولكن في حلب بدأ المسيحيون في قبول الأسلحة من الجيش السوري الحكومي.. في محاولة لدحر جماعات المعارضة المسلحة.

وتقول الصحيفة إنه في الأسابيع الستة الأخيرة قاتل نحو 150 من المقاتلين المسيحيين والأرمن للحيلولة دون دخول جنود الجيش السوري الحر إلى المناطق المسيحية في حلب.