دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قررت السلطات الروسية طرد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ووقف نشاطاتها في الأراضي الروسية، وسط اتهامات من جانب موسكو لفريق عمل الوكالة بالتدخل في الشؤون السياسية، وأن أعمالها، في كثير من الأحيان، لم تكن متطابقة مع أهدافها المعلنة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في تصريحات لها مساء الثلاثاء: "لقد تسلمنا مؤخراً قراراً من الحكومة الروسية بإنهاء أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هناك"، وهو ما أكدته الخارجية الروسية، على لسان الناطق باسمها، ألكسندر لوكاشيفيتش، الأربعاء.

وأضافت نولاند أن "الولايات المتحدة تشعر بفخر كبير بما حققته وكالة USAID في روسيا على مدار السنوات الـ20 الماضية، وسوف نعمل مع شركائنا وموظفينا لإنجاز برامج عملها، أو تسليمها، بشكل مسؤول."

وفي موسكو، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي حظرت السلطات الروسية نشاطها، كانت تحاول التأثير في العمليات السياسية الجارية في روسيا.

وقال لوكاشيفيتش، في معرض تعليقه على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن وقف عمل الوكالة على الأراضي الروسية، بعد أن حظرت موسكو نشاطها: "لم يكن طابع عمل الوكالة في روسيا يتطابق، في أحيان كثيرة، مع أهدافها المعلنة، أي المساهمة في تطوير التعاون الثنائي في المجال الإنساني."

وأوضح أن الحديث يدور عن محاولات الوكالة التأثير في العمليات السياسية، بما فيها الانتخابات على مختلف مستوياتها، وتطوير مؤسسات المجتمع المدني، وهذا عبر تقديم منح للباحثين.

وتابع: "كان عمل الوكالة في الأقاليم الروسية، وبالدرجة الأولى في شمال القوقاز، يثير تساؤلات كبيرة، ونحن حذرنا زملاءنا الأمريكيين بهذا الشأن مراراً."

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن السفير الأمريكي لدى روسيا، مايكل ماكفول، تسلم إشعاراً من السلطات الروسية بضرورة وقف نشاط الوكالة في روسيا، ابتداءً من الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك خلال قمة بلدان آسيا والمحيط الهادئ، التي انعقدت في مدينة "فلاديفوستوك" الروسية، مطلع الشهر الجاري.

وتتهم السلطات الروسية وكالة التنمية الدولية، التابعة للخارجية الأمريكية، بالعمل على تحريض المعارضة ضد الرئيس فلاديمير بوتين، الذي أُعيد انتخابه رئيساً لروسيا مجدداً، في مارس/ آذار الماضي.